عِشقي الحقيقيّ لأمي البتول (صلوات الله عليها)

الوَحيُ    والأسرارُ    iiوالأسماءُ

تَفِيضُ    مِنْ   جَبينِها   iiالأَضواءُ

تُفاحةٌ    مِنْ    سِدرةِ    iiالمُنتهى

وافتْ  لِقلْبِ  المُصْطفى  iiفَازْدَهى

مِنْ  تُربةِ  الأرْضِ  وماءِ الجِنانْ

لَوْ    كانَ   إنسانٌ   لَهُ   iiمَعْنيانْ

مِنْ فَمِها الحُسْنُ اكتسى بَسْمَتَينْ

وبَسْمةٌ   أهْدَتْ   جمالَ  iiالحُسَيْنْ

مَلائكُ     الطُّهْرِ     لها    iiتَنْتَمي

ومِنْذُ   سالَ   الماءُ   مِنْ  iiزَمْزَمِ

يُسَبِّحُ        الليلُ        iiبِمحرابِها

مِفتاحُ   بابِ   العرشِ  في  iiبابِها





















 
تجسَّدتْ       فكانتِ      iiالزَّهْراءُ

تُرْشَفُ   مِنْ   عبيرِها   iiالأشذاءُ

تَعَطَّرَتْ    من    الشَّذَى   iiوالبَها

وأشْرقتْ   مِنْ  رُوحِهِ  iiالزَّهراءُ

تَوَرَّدَتْ    في    وجْهِها   iiوَجْنَتَانْ

فإنَّها       الإنسيَّةُ       iiالحوراءُ

فَبَسْمةٌ        أيْنعَتِ       iiالجَنَّتَيْنْ

ومِنْ    دموعِ   عَيْنِها   الحوراءُ

والطِّيْبُ   في   أحضانِها   يَرْتَمي

وعَذْبُهُ     يَصْدَحُ     يا    iiزهراءُ

ويَسْجُدُ        الذِّكْرُ       iiبأعتابِها

فِيهِ   الْتَقَى  المِعراجُ  iiوالإسراءُ

هذه قصيدتي أهديها تهنئةً للمصطفى وآله، ولكلِّ محبٍّ للبتول «صلوات اللهِ عليها وأبيها وبعلها وبنيها»، في عيد مولدها المبارك. وأقول: لقد تعلمتُ من أمي البتول «صلوات الله عليها» كثيراً من القيم، أهمها ثلاث:

  • لقد تعلمتُ أن أستغيثَ بها في كلِّ شدةٍ وكربةٍ فتغيثني وتنقذني.
  •  لقد تعلمتُ من البتول أن أسامحَ كلَّ من ظلمني، إذا كان محبّاً للبتول، لأجل البتول فاطمة ، وأن أقول في صلاتي منذ صغري: اللهمَّ اغفرْ وارحمْ كلَّ منْ ظلمني أو اغتابني أو أساء إليّ.
  • لقد تعلمتُ من البتول أن خدمةَ الحسين سببُ التوفيق في الدنيا، والنجاة في الآخرة.

اللهم اجعلني مع البتول حيّاً وميتاً، وعند حشري ونشري، وعند الصِّراط والميزان، وعند لقاء المصطفى والمرتضى.

السيد منير السيد عدنان الخباز
20 جمادى الثانية 1433هـ