سماحة السيد: لتكون احتفالاتنا مصداقا لأهل البيت

شبكة المنير نداء ال سيف - شبكة جهينة

 

أوصى السيد منير الخباز في خطبة الجمعة بالأمس، بعنوان «القيم الاسلامية في الاحتفال بليلة النصف من شعبان»، على تحقيق ضرورة إبراز الصورة النظامية في احتفالاتنا بمواليد الأئمة الطاهرين.

وقال السيد الخباز: «ننتظر جميعا عيد الاحتفال بميلاد الإمام الحجة - أرواحنا فداه - في ليلة الجمعة الآتية، وكلنا أملٌ في أن يكون الاحتفال مظهراً لجميع أهدافنا العليا» مبينا أن هناك ثلاثة اهداف يجب تحقيقها أثناء الاحتفالات.

وأكد الخباز على أن يكن أحتفالنا مظهراً لولاءٍ «أقدس ولاء وأشرفه» وهو ولاء آل البيت ، مستشهدا بقوله تعالى ﴿قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى.

ودعا الخباز إلى تزيين المنازل والشوارع والبوابات بأجمل زينة، مشددا على ضرورة تعليق الشعارات المقدسة على المنازل لمعرفة ثقافتنا وهي ثقافة الانتظار «يا قائم آل محمد» و«اللهم عجل فرجه».

وشدد السيد على إبراز قيمنا وحضارتنا وتراثنا، مبينا ان ذلك يتم من خلال الالتزام بنظافة شوارعنا وساحاتنا، وإلقاء الأوساخ والفضلات في الأماكن المخصصة لها، وتسيير حركة المرور لأصحاب البيوت، بحيث لا يتضرر مريض، ولا يتعطل صاحب حاجة، بوضع خطة مرورية محكمة مدروسة، لتكون هذه الاحتفالات مصداقاً لإحياء أمر آل البيت .

وطالب السيد بالاقتصار على الأناشيد الدينية التي تشيد بفضائل آل البيت الخالية من الموسيقى والمؤثرات الصوتية، محذراً من الوقوع في محذور الموسيقى اللهوية، وتخلصاً من الأفعال المحبطة للثواب والأجر.

وشدد السيد الخباز على منع اختلاط النساء بالرجال، سواءً في البيوت التي تقوم بتوزيع المأكولات، أو الجوائز، أو البوابات، أو المواقع المنصوبة في الشوارع، مشيرا لأهمية اختيار الساحات الكبيرة والتي يمكن التحكم في مداخلها ومخارجها، وذلك لضبط الأمور وسد باب المحاذير الشرعية.

وطالب السيد الآباء والشباب المتدين، أن يكونوا في موضع المسؤولية، بالتشديد في منع هذا الأمر، فان التشدد في منع المنكر من أعظم القربات، مستشهدا بقوله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ.

واختتم السيد وصاياه بان هذه الليلة المباركة من ليالي القدر، فالمندوب إحياؤها بالعبادة، داعيا لقراءة أدعية الليلة، وزيارة الإمام الحسين وصلاة الليل، وكل ذلك نيابة عن الإمام الحجة - عجل الله فرجه الشريف -.