البطاقة الشخصية للعلامة السيد صالح آل نصيف «ره» نقلاً عن لسانه

شبكة المنير أحمد العبدلي

بسم الله الرحمن الرحيم

رحم الله الفقيد الكبير وأسكنه الفسيح من جنانه..

كان «ره» ممن ذكرهم سماحة الحجة السيد منير الخباز - حفظه الله - في أرجوزته «خير الأراجيز في تاريخ الوطن العزيز» - التي هي قيد الشرح والتحقيق -، وذلك ضمن الطلبة المبرّزين لخاله سماحة الحجة الكبير الشيخ حسين آل عمران - دامت أيام بركاته -، وذلك في البيت 208، إذ قال فيها:

202  - تِلْكَ بَنُو عِمْرَانَ دَوْحَةُ iiالهُدَى
وَمَنْبَعُ      العِلْمِ     وَمَعْدَنُ     iiالنَّدَى
203  -  سُلاَلَةُ  المَجْدِ  أُولُو iiالمَكَارِمِ
لَمْ   يَخْلُ   عَصْرٌ   مِنْهُمُ   مِنْ   عَالِمِ
204  -  حَتَّى  رُوِيْ  فِي  زَمَنٍ تَقَدَّما
قَدْ    عَاشَ    مِنْهُمْ   أَرْبَعُونَ   iiعَيْلَمَا
205   -  وَقَدْ  تَنَاهَى  شَرَفُ  iiالعُلُومِ
لِجَدِّنَا         المُقَدَّسِ         المَرْحُومِ
206  -  وَخَالِنَا الْحِبْرِ الفَقِيْهِ iiالهَادِيْ
شَمْساً     تُضِيءُ     الدَّرْبَ     iiلِلْبِلاَدِ
207 - شَيْخِيْ وَأُسْتَاذِيْ وَشَيْخُ الطَّلَبَهْ
وَمَنْبَعُ      الفَضْلِ      لِكُلِّ     مَوْهِبَهْ
208   -   فَمِنْهُمُ   الصَّالِحُ  iiوَالمُعَلِّمْ
وَالفَاضِلُ    الشَّيْخُ    البَيَابِي   iiالمُلْهَمْ
209  -  وَالفَاضِلُ  الغَرَّاشُ iiوَالشَّرِيْفُ
طَابُوا      وَطَابَتْ     بِهِمُ     القَطِيفُ

وحينما زرناه «ره» في مجلسه العامر بمحبيه ومريديه، في شهر شوال 1437هـ، أخبرناه بما نحن في صدده من شرحٍ لأرجوزة العلامة المنير - حفظه الله -، فقال «ره»:

الكثير طلب مني الترجمة الشخصية، ولكني لم أعطِ أحداً ذلك.. إلاّ أنه خصّنا متفضّلاً بهذه الترجمة الرشيقة، وكم كنّا نتمنى أن نتشرف بإعطائه نسخةً من هذا المشروع التراثيّ الثريّ، إلا أنّ الأقدار حكمت وحالت، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون.

«وقد أضفنا لما تفضّل به تأريخ وفاته «ره»».

ترجمة رقم:

107 - السيد صالح آل نصيف:

الاسم:

صالح بن سعيد بن صالح بن سعيد بن صالح آل نصيف «والأصل: آل درويش».

مولده:

في العام 1368 هـ ، في مدينة «القريات» شمالي السعودية، في طريق السفر إلى العراق، وكان والده في العراق، ولم يتمّ ضبط تاريخ يوم وشهر ميلاده المبارك آنذاك.

 وفاته:

فجر يوم الأربعاء 2 جمادى الثانية 1438 هـ ، وذلك بعد أن أدخل العناية المركّزة في مستشفى القطيف المركزي، إثر جلطةٍ دماغيّة يوم الإثنين 15 جمادى الأولى 1438 هـ ، أدخلته في غيبوبةٍحتى انتقل إلى الرفيق الأعلى، ودفِن بمقبرة «تاروت»، بعد أن شيعته الحشود الضخمة من المؤمنين، عصر اليوم الذي توفي فيه، وأمّ المؤمنين في الصلاة على جثمانه الطاهر العلامة الشيخ فتحي الجنوبي - حفظه الله -.

 محلّ الإقامة:

القطيف «الربيعيّة بجزيرة تاروت»، النجف الأشرف «من العام 1969م - 1973م، أي في قرابة العام 1389 هـ  - 1393 هـ »، قم المقدسة «1973 م - 1981م، أي في قرابة العام 1393 هـ  - 1401 هـ ».

 آثاره:

مخطوطات في الأخلاق والعقائد «تلفت مع التنقلات».

ترجم له:

معلومات شخصية استفدناها منه مشافهة.

ويعتبر سماحته من أخصِّ تلامذة الحجة الكبير الشيخ حسين آل عمران - دامت بركاته - القدامى، وكان نديمه الذي يختلي معه إلى ساعات طوال، وتوطدت علاقتهما معاً حتى امتدّتْ إلى وشائج الصداقة بين العائلتين الكريمتين. درس سماحته على يد الأستاذ - حفظه الله - في قمّ المقدسة ثم في القطيف المحروسة، وخصَّه الشيخ الأستاذ - حفظه الله - بدرسٍ خاصٍ في القطيف في كتاب «رياض المسائل» للسيد علي الطباطبائي «ره»، وفي كتاب «مصباح الأصول» تقريرات أبحاث السيد الخوئي «ره» لتلميذه السيد محمد سرور الواعظ الحسيني البهسودي، ثم التمس العلامة الشيخ محسن المعلِّم - حفظه الله - الالتحاق بهذا الدرس الخاص من الشيخ الأستاذ - حفظه الله -، فأخبر الشيخ الأستاذ بأنَّه درسٌ خاصٌّ معقودٌ لسماحة السيد، ولا بُدَّ من الاستئذان منه للالتحاق، فلم يمانع سماحته من ذلك، فالتحق بهما فضيلة الشيخ المعلّم، واقترح إبدال الدرس إلى كتاب «مستمسك العروة» للسيد محسن الحكيم «ره»، فأكملوا فيه جزأين، ثمَّ حالت الأحوال والظروف دون استيفاء الكتاب كاملاً.

«أفادنا بكلّ ذلك سماحة السيد المترجَم له - عليه الرحمة -».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد
[ القطيف ]: 5 / 3 / 2017م - 12:58 ص
تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسبح جنانه مع محمد وآله صلوات الله وسلامه عليهم