ظاهرة تستحق التأمل

بسم الله والصلاة على المصطفى وآله

إن المسيرة المليونية الزاحفة نحو قبر الحسين تهز عروش الطغاة كل عام في محرم والأربعين، وهذه الظاهرة تستحق التأمل فمن يستشرف الأحداث ويقرأ الروايات يجد أن هذه المسيرة من الإرهاصات الممهدة لظهور المهدي عجل الله فرجه...

فإن هذه المسيرة سوف تتطور حتى تصبح كربلاء مقصداً لملايين الشيعة طول العام وسيستغل المسلمون هذه الظاهرة في حشد قوتهم وجمع صفوفهم لإعداد الأرضية ليوم الظهور حتى تكون هذه المسيرة نفسها هي أول منطلق لخروجه عجل الله فرجه ومن هنا تكمن أهمية زيارة الأربعين...

لذلك وظيفة كل إمامي في هذا العصر دعم هذه المسيرة بجسمه أو ماله أو قلمه أو أي وسيلة إعلامية تبارك هذه المسيرة العملاقة...

وعلى سائر المؤسسات والنماذج المثقفة استثمار هذا التجمع الجماهيري في نشر التوعية وحفظ العقيدة والترويج للمشاريع الفكرية والحقوقية وصنع الرأي العام في كل حدث، وتكوين نقابات ولجان تجمع شتات التشيع وربطه بالجهود الرامية للنهوض بالطائفة الإمامية...

اسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا لخدمة الحق وأهله..