مؤسسة المنبر الحسيني ضرورة ملحة

رسالة المنبر لا تقتصر على شرح بعض المفاهيم أو تلاوة الفاجعة فقط

شبكة المنير

أشار سماحة السيد منير الخباز في ورقته التي قدمها على هامش مؤتمر عاشوراء الثاني بمملكة البحرين إلى أن رسالة المنبر لا تقتصر على شرح بعض المفاهيم أو تلاوة الفاجعة فقط، وإنما رسالته في سيرورته إحياء لأمر آل البيت سواء كانت كتابا أو لسانا أو مشروعا خيريا أو ثقافيا حتى سلوكا شخصيا جذابا.

وقال سماحته في محور كفاءة الخطيب: «إن حجم الدور الخطير الذي نوط بالمنبر الحسيني يقتضي حجماً كبيراً من الكفاءة والمؤهلات في خطيب المنبر، مضافاً لدينه استقامته، ومنها أن يكون ذا خبرة حوزوية وافرة بالفقه والأصول والفلسفة وعلم الكلام والحديث وعلم الرجال كي يكون قادرا على طرح فكر السماء بمتانة وعمق ودقة متميزة من بين الفلسفات الإنسانية المختلفة، وكي يكون أمينا بوعي وموضوعية في اختيار الأحاديث والروايات المعتبرة أو الموافقة للملاكات العامة المستقاة من الكتاب والسنة».

وأضاف «كما أن على الخطيب أن يكون مثالا رائعا للمفكر المثقف من خلال درايته بعلم التفسير وخبرته بالتاريخ، وخصوصا تاريخ المسيرة الإسلامية».

وقد طرح سماحته في ورقته ضرورةً أسماها ملحةً لإعداد مؤسسة المنبر الحسيني، مشيراً إلى أن لهذا المشروع المؤسسي عدة أدوار أهمها إعداد الخطباء من حيث إخضاعهم لبرنامج عن الخطابة من ناحية تقنية وفنية، إضافة إلى إدخال الخطباء في دورات ثقافية تتعلق بالعلوم الإنسانية كعلم النفس والاجتماع، وتوزيع الأدوار على الخطباء بحسب اختلاف الاختصاصات فلكل خطيب مجال تخصص ينسجم مع قدراته وإبداعاته كعلم التفسير أو علم الكلام، إلى جانب إنشاء مركز للبحوث يعنى بالبحوث الاجتماعية المتعلقة بدراسة القضايا الأسرية والتربوية على مستوى الخليج أو العالم العربي.

زد على ذلك توحيد الأطروحات الفكرية وخصوصا في مجال عرض قيم أهل البيت من دون إفراط أو تفريط، وفي مجال العلاقات بين المذاهب الإسلامية بما ينسجم مع الأجواء الإسلامية العامة، ورصد الإثارات الفكريّة وخصوصاً في مجال الحداثة والعلمنة لدراستها دراسةً مقارنةً مع الفلسفة الإسلامية، والقيام ببحوث ميدانية يستكشف بها حاجات كل مجتمع وتطلعاته في مجال الفكر والتربية وخصوصاً المجتمعات الغربية والنائية ليكون ذلك دليلاً لأي خطيب يزور هذه المجتمعات من أجل التوعية والإصلاح.