الذكرى السنوية الأولى لرحيل التبريزي

شبكة المنير

بمناسبة مرور عام على رحيل فقيد الطائفة فقيه أهل البيت آية الله العظمى الشيخ الميزرا جواد التبريزي ”قدس سره“ قام سماحة السيد منير الخباز بإلقاء كلمة حول الفقيد في قناة أهل البيت يوم الأربعاء الثالث من ذي القعدة.

وذكر فيها أن المرجع التبريزي كان مثالاً واضحاً للعالم الرباني وذلك لعدة خصال ومنها:

إتصاله الملكوتي بساحة الربوبية الذي جعله لا يرى لنفسه قيمة سوى أنه جندي من جنود الدين فبذل أقصى جهده في سبيل الدفاع عن المبادئ الحقة للمذهب الحق رغم خطورة الطريق وشدة المصاعب.

بناء الحياة بناء الخلود وحيث لا خلود إلا بالفكر، لذلك أسس وجوده منذ نعومة أظافره على أصول العلم والمعرفة لمدة سبعين سنة ورسم امتداده العلمي من خلال تربية نخبة من الفقهاء والفضلاء ليكونوا مناراً لمعارف أهل البيت ومن خلال ما أبدعه يراعه في الفقه والأصول والرجال وعلم العقيدة.

عرفانه الشهودي وإستعرافه في ذات الله الذي انعكس على شخصيته في مظهرين:

المظهر الأول: التواضع في الله فليس ممن يحترم الغني لغناه ولا صاحب الجاه لجاهه النسبي أو الإجتماعي بل الميزان لديه هو ما يحمله الإنسان من علوم السماء وإلتزامه بتعاليم السماء.

المظهر الثاني: عشقه لمشارق أنوار الله الذي تجلى في سيرهُ ماشياً كل عام من علي إلى الحسين عندما كان في العراق وخروجه حافياً باكياً في موكب شعائري حزين أيام شهادة الصديقة الطاهرة إلى حرم المعصومة في قم وإصراره على إبراز مظلومية أهل البيت بمختلف الوسائل فقد كان المصداق الجلي لقوله : في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وبدع المبطلين.

والسلام عليه يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا