حول الاعتكاف
زينب - البحرين - المحرق - 18/04/2015م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

سماحة السيد الفاضل.. ونحن في قرب من الاشهر الثلاثة المباركة، لو تفضلتم بتقديم نصائحكم القيمة بخصوص شعيرة الاعتكاف - في جمل قصار - لكل من:

1. المعتكفون

2. القائمون ع وضع برامج للاعتكاف.

3. كوادر الاعتكاف بشكل عام «خدمة المعتكفين».

جزيتم خير الجزاء..
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ المعتكف مصداقٌ لقوله - عز وجل -: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا، حيث إنَّ الاعتكاف من أوضح أنواع الجهاد، ولذلك ورد عن الرسول - -: ”أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه“ [1] ، وورد في بعض أدعية شهر رجب: ”وارزقني اجتهاد المجتهدين“ [2] ، فالجهاد والاجتهاد الروحيّ يتجلّى بصوره الواضحة في حالة الاعتكاف، ولكن الجهاد لا يختصُّ بنفس المعتكف، فمن يقوم على خدمة المعتكفين بإعداد المكان الصالح لهم وإعداد الأجواء الروحيَّة لهم من الكوادر الشبابيّة الفاعلة، أو أئمة المساجد الذين يقومون بإلقاء النصائح والمواعظ الروحيّة للمعتكفين، أو القائمين على التخطيط ووضع البرامج لهذه الشعيرة العظيمة - ألا وهي شعيرة الاعتكاف -؛ فإنَّ عمل الجميع يندرج تحت عنوان الجهاد وتعظيم الشعيرة: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ، والجامع بين جميع هذه الأصناف هو التقوى التي تملأ قلوبهم وجوانحهم.

نسأل الله للجميع التوفيق والرشاد.

السيد منير الخباز
[1]  - أمالي الشيخ الصدوق، ص553. [2]  - إقبال الأعمال، ج3، ص210.
أرسل استفسارك