سؤال عن تجرد الروح
محمد زهير المبارك - 13/10/2012م
هل يحدث حالات في الحياة الدنيا تتجرد فيها الروح من الجسم دون أن يموت الإنسان؟ إذا كان الجواب بنعم فكيف تحصل؟ وما هي تلك الحالات أو أمثلة عليها؟ وهل هناك أشخاص معينون قاموا بها؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الذي يحصل في حال الحياة هو عروج الروح، وليس انقطاعها عن البدن، فإن الروح لا تنقطع صلتها عن البدن إلا في حالة الموت، وأما عروجها إلى عوالم أخرى ومشاهدتها لعوالم أخرى فهو حاصل حتى في حال النوم؛ فإن الرؤيا ـ كما في الروايات الشريفة ـ على ثلاثة أقسام:
1. رؤيا صادقة، وهي ما إذا صعدت روح الإنسان إلى عالم الملكوت.
2. رؤيا برزخية، وهي ما بين عالم الملكوت وعالم الأرض.
3. أضغاث أحلام، وهي عبارة عن حركة الروح حال النوم في عالم المادة والأرض.
هذا ما أشارت إليه الآية القرانية في قوله عز وجل ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فإن ظاهر هذه الآية أن الروح تسافر في حالة النوم لكن من دون أن تنقطع عن البدن، فيبقى هناك شعاع وخيط من الصلة بينها وبين البدن إلا أنه إن قضى الله عليها الموت أمسكها، وإن لم يقض عليها الموت أرجعها إلى البدن مرة أخرى ﴿فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى، فكما أن الروح تنطلق حالة النوم لمشاهدة عالم الملكوت كذلك في حالة اليقظة للأئمة والأنبياء وبعض الأولياء قد تعرج الروح إلى مشاهدة عوالم أخرى من دون أن تنقطع صلتها بالبدن.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك