اركان الصلاة اربعة
شبير سهيل - عمان-استراليا - 14/04/2014م
السلام عليكم، سماحة السيد،

ما طرحتموه في محاضرتكم في شهادة الزهراء ع في الرواية الثالثة وايضا طرحتموه سابقا بعنوان مما نقل عنكم في ”شبكة المنير تحت عنوان“ أركان الصلاة أربعة: محمد، وعلي، وفاطمة، والحسين"

وتساؤلي كان في انه الم يكن للامام الحسن ع هذه الخصوصية التي كانت كما يبدو لاصحاب الكساء إلاه؟ وان كنت فما هي؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

لا ريب ولا إشكال أن هناك فرقاً بين الخصوصية المقومة للصلاة الواجبة، وبين الخصوصية المقومة للصلاة الكاملة.

فالخصوصية المقومة للصلاة الواجبة هي السلام على النبي محمد ، والصلاة على محمد وآل محمد الشاملة لسائر المعصومين من الزهراء وحتى الإمام المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف، فالصلاة عليهم من الخصوصيات المقومة للصلاة الواجبة.

وأما الخصوصيات المقومة للصلاة الكاملة فنحن نتحدث عن أبرز الخصائص المقومة للصلاة الكاملة لا عن جميع الخصائص المقومة للصلاة الكاملة، فنقول: أبرز الخصائص المقومة للصلاة الكاملة هي:

الشهادة الثالثة لعلي بالولاية.

تسبيح الزهراء .

السجود على تربة الإمام الحسين .

ولكن كون هذه الخصوصيات أبرز الخصوصيات المقومة للصلاة الكاملة لا يُلغي أن الصلاة الكاملة واجدة أيضاً لخصوصيات أخرى للأئمة الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

منها: أن الأدعية والأذكار المستحبة في الركوع وفي السجود وفي القنوت قد وردت عن الإمامين الباقرين الصادقين صلوات الله عليهما، فكون هذه الأدعية قد وردت عنهما من الخصوصيات المقومة للصلاة الكاملة، فلذلك نقول إن للإمامين الباقرين الصادقين حضوراً في الصلاة الكاملة، كما للزهراء وعلي والحسين .

ومنها: إن الدعاء الوارد في وضوء الصلاة، والدعاء الوارد عند الوقوف على باب المسجد هما من الأدعية الواردة عن الحسن الزكي صلوات الله وسلامه عليه، إذن فللحسن الزكي حضور في الصلاة الكاملة؛ بلحاظ أن الدعاء الوارد في الوضوء والدعاء الوارد في الوقوف أمام باب المسجد قد وردا عن الإمام الحسن الزكي صلوات الله وسلامه عليه.

وهكذا لكل إمام نصيب من الحضور في الصلاة الكاملة، إلا أن حديثنا كان عن أبرز هذه الخصائص المقومة للصلاة الكاملة.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك