الرياء
محمد - الدمام - 23/06/2014م
السلام عليكم

عندي سوال مشتق منة قسمين

الشق الاول ماهو الرياء والسمعة ومتى احكم على نفسي اني عملت رياء او سمعة؟

الشق الثاني هو قصتي وهي انا احب اعمل المستحبات واود ان اعملها بشكل دوري ولاكن انا عندما اود عمل اي شي افكر به قبل الفعل، يعني انا الان اصلي الصلاة الواجبة امام اصحابي واحبذ ان اصلي النوافل فقبل البداء تبدا مخيلتي بالتفكير هل اذا صليت النوافل بيشوفوني اصحابي واهم عادة لايصلون النوافل شنو نظرتهم فيبدا الشيطان بالجواب بانهم بيقولون عني مؤمن فعادة اتركها خوفا من ان ادخل على نفسي الرياء والسمعة ولاكن عند ترك النوافل تعودت بالصلاة بدونها خوفا من ان اظهر بالحسن امامهم ويدخل في نية الرياء وكذالك في قصة اخرى ذهبت الى مجلس لدعاء كميل واعرف من في المجلس اغلبهم والقائمين علية بشكل خاص فوودت ان اساهم معهم في وجبتهم البركة بعد الدعاء وانا اود المشاركة يجب علي ان اعطي المبلغ احد الذين اعرفهم فدات افكر هل اعطية 100 ريال او اكثر فاوصلت بالتفكير ان اعطيهم 500 ريال ومن هذا التفكير بانهم سيعرفون المبلغ وسيعرفون الدافع فانا اردت المشاركة لله وبعد التفكير كعادتي افكر فيما راوني واظهار الرياء فاعطيتهم 150 كي لا اظهر الرياء والسمعة؟

فاصبحت بعيدا عن المستحبات شياء فشياء خوفا من الرياء وحتي في المسباح ما اسبح الا وانا بمفردي خوفا من هذا الرياء؟

وايضا في صلاة الليل لا اصلي الصلاة الا اذا كانت زوجتي نائمة ولا احد يعلم عني باني اصليها وتاتي الي حالات باني اود التهجد ولاكن زوجتي تكون جالسة فلا اصليها خوفا من ان اظهر الرياء والسمعة امام زوجتي.

وحتى سوال في نفسي من زمان واخاف ان اسال عالما فينظرني وان يدخل في السوال شيا من الريا والسمعة امامة. ولاكن الحمدالله انكم اتحتم لنا هذة الخدمة

ارجو منكم النظر في حالتي وماذا يتوجب علي فعلة هل ترك المستحبات امام الناس وذالك خوفا من الرياء او اظهارها حتى يتسنى لي اخذ الاجر؟

وشكرا
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك فرق بين الرياء وبين العجب وبين الاستحسان والإرتياح.

فالرياء هو أن يأتي بالعبادة بقصد أن يُمدح بين الناس، وأن يكون محل الثناء بينهم، أو يأتي بالعبادة لله عز وجل وبقصد أن يمدح على نحو يكون الهدف من العبادة هو مجموع الأمرين، فهذا رياء محرم شرعاً ومبطل للعمل.

وأما العجب فهو أن يأتي الإنسان بالعبادة تقرباً إلى الله تعالى، لكنه معجب بنفسه في أن الناس نيام مثلاً وهو جالس يؤدي صلاة الليل، فهذا العجب الذي يدخل على قلب المؤمن أحياناً ليس مبطلاً للعبادة ولكنه موجب لنقص الثواب، فإن إعجاب الإنسان بعبادته ما دام ليس هو الهدف من العبادة وإنما هو حالة طارئة عليه عامل موجب لنقص الثواب وليس أمراً مبطلاً كالرياء.

وأما الإستحسان والإرتياح حيث ورد في النصوص الشريفة «المؤمن من ساءته سيئته وسرته حسنته» وورد أيضاً في الروايات الشريفة «المؤمن هو الذي إذا أذنب استغفر وإذا أطاع استبشر» فمن علائم الإيمان أن الإنسان إذا مارس العبادة ارتاح نفسياً انه في طريق الله عز وجل، وأنه في طريق نجاة، وأنه في طريق الإعداد للآخرة، وهذا أمر لا يتنافى مع الإيمان، ولا يوجب نقص الثواب، كما لا يوجب بطلان العبادة.

وأما أن يترك الإنسان المستحبات خوفاً من حصول الرياء فهذا من وساوس الشيطان التي على الإنسان أن يتخلص منها، فليقدم الإنسان على المستحبات ولو كان هذا أمام الناس من أجل أن يعتاد على التقرب إلى الله بها ولا يعتني بتسويلات الشيطان ووسوسته في أن هذا مثال من أمثلة الرياء والسمعة.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك