قانون الجذب
ღmemoღ السلطان - 01/02/2010م
س 1: طرحتم اشكالية قانون الجذب وانكم لا تؤيدون كل مضامينه، وان امكانية الجذب محدودة بالحياة فلا يمكن للانسان ان يختار لونه او جنسه او امه او ابوه، بقرءاة لاكبر كتب قوانين الجذب وهو كتاب «السر»، نجد انه لم يذكر او يشير الى امكانية الجذب لما هو من الامور الحتمية والتي اعترضت عليها، اي، انه لم يقل انه يمكنك ان تجذب العمر الذي تريد او السن او اللون، اذا فمعارضتكم له من خلال هذه الزاوية غير مكتملة لانه لم يطرحها بالاساس، ففي قانون الجذب مناطق اخرى تحتاج الولوج والانتباه لا هذه النقطة المتفق عليها عقلائيا دون الحاجة لنقض او اثبات.

 س2: ذكرتم ان بقاء الحجة طوال هذه الفترة الزمينة الطويلة مندرج تحت العوامل البشرية الاعتيادية لا الاعجازية، واثبتم ذلك بعدة ادلة، وهو عقد لكنكم اغفلتم الحل في المسالة بتبيان نقض الادلة للمعجز، وانتم ذكرتم دليل واحد لكنه لم يكن موافقا، فدعائنا لله بحفظه لا يعني انه غير محفوظ بقدرة الله «اللهم كن» لان كل شيء بامره، فدعائنا هو طلب لتحقيق امر هو متحقق بالاصالة،  ثم ان امكانية استمراره لهذه الفترة الطويلة دون عناية غيبية سماوية تحفظه هو امر صعب التمكين، خصوصا مع تطور وسائل الاتصال والمخابرات، وامكانية الكشف عنه من قبل الدول الاستكبارية، فبقائه رهن ظروف بشرية قابل لامكانية وقوعه بيدهم وهو المحال، اذا نتسنتج من المقدمة ان حفظه باسباب غيبية، ولا تعارض، لان قولكم سيدنا بانه لو كان باسباب غيبية لكان حفظ جده اولى، هو من الافتراضات التي لا تناسب جنس القضية، فالله اعلم بسر التسلسل في هذه السلسة الذهبية وعدم الاكتفاء بالنور المحمدي، وعدم حفظ الله للنبي محمد صلى الله عليه واله او الامام علي بالمعجز لا يعني نفيه عن القائم، لان لكل وضع متطلب، فكما انه حفظ النبي بالمعجز اثناء هجرته، ولولا المعجز لقبض عليه، ولم يحفظه في احد فكسرت رباعيته، فموضع الحدث شاهد على الامر،

والسلام
الجواب

بالنسبة لقانون الجذب هناك قدر حتمي وقدر غير حتمي، الأول لا ينحصر باللون والجنس بل منه ما يعتمد لغرض الحياة كالطاقة المادية والفكرية والثاني كما في مجال تزاحم الإدارات.

فهو مقبول في حدود أمرين: 1 - زرع الثقة بالنفس، 2 - الاعتماد على الوسائل الغيبية، راجع كتاب قوة التحكم بالذات للدكتور إبراهيم الفقي.

لا إشكال في تدخل يد الغيب في حفظ الإمام فكما أن ظهوره حتمي فإن حفظه من أجل ظهوره حتمي أيضاً إلاً أن الأمر الحتمي قد يربطه الله بأسباب بشرية مادية فمثلاً ظهور النبي في زمانه حتمي لكن الله ربطه بزواج والديه عبدالله وآمنة وهو سبب بشري مادي إلا أن الله لما علم منذ الأزل أن هذا السبب البشري سيتحقق لم يكن بأس بإناطة الأمر الحتمي به، ولذلك قي المقام حفظ الإمام وهو غائب وإن كان حتمياً إلا أنه ربط من قبل الله بأسباب منها دعاء المؤمنين له، وهو سبب بشري لكن الله علم بوقوعه فربط به الأمر المحتوم.

فالنتيجة أن حفظ الإمام حتمي لأسباب منها دعاء المؤمنين، وأما دعائنا له بالحفظ والنصر علمنا أنه محفوظ منصور فإن له أثراً في تأكد حفظة وزيادة الملائكة الموكلين بحفظه نظير دعائنا للنبي بقولنا - صلِ وسلم وبارك على محمد وآله - ولكن كل هذا لا يجعل غيبته اعجازية لآن الإعجاز يعني أنه غائب بطريقة خارقة للعادة وهذا إلا دليل عليه بل هو غائب بطريقة طبيعية إلا أن حفظه من قبل الله مع غيبته الطبيعية حتمي لأسباب منها دعاء المؤمنين.

فإن المقصود من الغيبة الاعجازية الغيبة بأسباب لا يستطيع البشر نيلها ولا خرقها بينما المقصود بالغيبة الطبيعية أنه غاب بالطريقة المتعارفة للتخفي والتحرز عن أعين الظالمين إلا أن الغيب دخيلة في حفظه بدعاء المؤمنين.

مثلاً: شفاء الإنسان من المرض أحياناً ببركة دعاء والديه شفاء غير إعجازي لكنه شفاء بتدخل الغيب بسبب دعاء الوالدين.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك