بعض التساؤلات حول المهدي (عج)
-- - 01/02/2010م
1 - في أحد محاضراتك السابقة من حوالي 7 أعوام وكان البحث عن الآية المباركة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، ذكرت بأن طول عمر المهدي لكي يكون على إطلاع بالأحداث الجارية ولكي يدير دولته وهو كان رأيا موافق لرأي الشهيد الصدر، وفي محاضرات السنة، تغيرت وجهة النظر لطول عمر الإمام حيث ذكرت بأن الإمام بإمكانه أداء الدور المنوط له حتى في صغر سنه، وهذا القول يخالف السابق، هل يعني أنه قد يتغير بعض ما جاء في محاضراتك هذه بعد عدة سنوات بعد البحث فيها مرة أخرى؟

2 - هل النهي عن التوقيت كان حكما شرعيا في فترة معينة مثل فترة التقية وذلك خوفا من الملوك الظالمين أو حرمة بيع التمباك أم إنها فتوى شرعية ونهي مطلق لكل الأزمنة؟

3 - الصيحة الكبرى ستكون في رمضان، هل يعتبر توقيتا قول بأن الإمام عجل الله فرجه سيخرج في محرم القادم بعد الصيحة، وهل ينطبق هذا القول على جميع علامات الظهور الموجودة في الروايات لدينا؟

4 - ما صحة الرواية المذكورة عن الإمام علي والذي يستخدم فيها علم السيمياء وفي حساب الزمن: إذا نفد عدد حروف بسم الله الرحمن الرحيم يكون أوان ولادة المهدي؟

5 - في بشائر العهدين ذكرت بأن ستلد امرأة بارك ليت الثاني الذي هو أيضاً اسمه محمد أو أحمد ويغيب عن الناس 1260عاماً ثم يخرج ويملأ الأرض بالحب والرحمة بمعنى إذا هذا التوقيت صادق باقي 60 سنة، كيف يتم الربط بين هذا النص وبين الروايات التي نهت عن التوقيت، وإذا كان هذا النص غير صحيح أو غير أكيد لماذا تم الاستشهاد به في محاضرات سماحتكم لإثبات وجود المهدي؟

6 - ما صحة إثبات الكتاب ”عالم سبيط النيلى“ باستخدام النهج القصدي في تفسير القرآن بأن يأجوج ومأجوج مخلوقات فضائية، وما علاقة هذا التفسير بالرواية التي وردت في كتاب ”الجفر الأعظم ماذا قال على أخر الزمان“ للكاتب السيد علي عاشور، والتي جاء في نصها بأن سلمان والحسن والحسين وعمار والمقداد ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر كانوا جالسين عند أمير المؤمنين الريح والسحاب بأخذهم وارتفعوا في السماء حتى رأوا الدنيا مثل دور الرأس؟

7 - بينت في مقصد الآية في قوله تعالى: {ثلة من الأولين} بأنهم الأنبياء وبعض الأشخاص المختارين في حال ثبوت الرجعة، فإن لم يثبت الرجعة فما المقصود بها في الآية، ولماذا الرجعة مقتصرة على بعض المختارين وكيف تربطها بقول الكاتب ”عالم سبيط النيلى“، حيث بين الكاتب بأنه يوجد في الآيات القرآنية عذابان وهما عذاب الآخرة وعذاب القيامة، وبأن عذاب الآخرة هو للنواصب الذين سيتم إرجاعهم في عهد الإمام الحجة ليذوقوا العذاب فيه، وسيتم إرجاع المؤمنين لينصروا الإمام ويعيشوا عهده.
الجواب

ج1 - الذي ذكرته قبل سنوات مذكور في كتابي أفاق مهدوية ولكنه كان تفسيراً على ضوء غير الفكر الإمامي، وما ذكرته هذه السنة كان على ضوء المعتقدات الإمامية.

ج2 - ظاهر الروايات أنه مطلق لجميع الأزمنة.

ج3 - هذا لا يعد توقيتا بل هو تطبيق للعلامات الواردة في النصوص.

ج4 - هذه الرواية المقصود منها أن الحقائق الوجودية المنطوية في البسملة تتحقق كاملاً قبل خروجه لتكون تمهيداً ليوم الظهور.

ج5 - أن النهي عن التوقيت ورد عن المعصومين من أهل البيت فلا يشمل ما صدر من التوقيت في الشرائع السابقة.

ج6 - لم يثبت صحة سند هذه الرواية وكل تفسير لا يعتمد الرواية الصحيحة لا يمكن التعويل عليه.

ج7 - وهذا التفسير الثاني صحيح أيضاً وموافق لبعض الروايات.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك