التوبة
علي - 04/02/2015م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أنسان من الله سبحانه وتعالى علي باالتشييع.

فبعد أنا دخلت سن المراهقة أختلطت بهذا وذاك فأثروا على ديني وقمت أفعل المعاصي والرذائل كاالزنا وغيرها. حتى أنجررت شئ فشئ فأرتددت عن الإسلام.

لكن من الله سبحانه وتعالى علي فابصرت عيناي ونزالت الغشوة التي كانت تمنعي من رؤية واتباع الحق.

فأنا الآن لا أعلم إذا كان الله سبحانه وتعالى سيقبلني أم لا.

وكذلك صديقي، لكن صديقي لم يرتد عن الإسلام، فقط كان يفعل المعاصي والرذائل كالزنا.

الأسئلة: -

1 - هل ل المؤمن الزاني من توبة؟
2 - هل ل المرتد من توبة؟
3 - هل لنا أمل - ولو قليل - في نصرة الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف؟

أسأل الله تعالى أن يقبلنا ويقربنا منه

وإنا لله وإنا إليه لراجعون
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

لا إشكال أن باب التوبة مفتوح لكلِّ من رجع إلى الله، قال الله - تعالى -: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، فهذه الآية مطلقة تشمل جميع الذنوب وجميع المعاصي سواء كانت من الكبائر أو الصغائر أو الفواحش، وقال - تبارك وتعالى -: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ، فلا استثناء في هذه الموارد إلا من مات وهو مشرك، حيث قال الله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ، وليس المقصود من ذلك أنَّ من أشرك بالله ثم تاب فإنَّ الله لا يقبل توبته، بل المقصود من ذلك من مات وهو مشرك.

وأما نصرة الإمام الحجة فإنَّها تتحقق لكل مؤمنٍ إذا آمن وعمل صالحاً، ودعا الناس إلى الدين بأسلوبه الخلقي المهذب، فإن كلَّ مَنْ دخل تحت قوله تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، فهو من أنصار الإمام الحجة - عجل الله فرجه الشريف -.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك