ملخص: الفرد المسلم وصراع الهويات

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102]

كان الحديث عن نقطة جوهرية هامة وهو موضوع الهوية، وذلك في أربعة محاور:

  • تعريف الهوية ومكوناتها واتجاهاتها
  • الحاجة إلى الهوية
  • الصراع بين الهوية الدينية والهويات الأخرى
  • إهتمام القرآن الكريم بالهوية الدينية
 المحور الأول:

الهوية هي السمات المشتركة بين جماعات معينة تكون موضع تميزهم عن غيرهم:

  • مكونات الهوية: الأرض واللغة والتراث والدين
  • اتجاهات الهوية: اتجاه وطني

الهوية للتربة التي ولدت فيها

  • اتجاه قومي

الهوية للغة وللقوم والجماعة التي تنتمي إليها

  • إتجاه غربي

هويتك الحضارة التي تتفاعل معها والتي تنتج لك كل شيء

  • اتجاه ديني

الهوية الحقيقية هي الهوية التي لاتميز بين الهوية الوطنية والقومية وهي التي جمعت كل الملل والرائع تحت عنوان واحد وهو السماء.

 المحور الثاني:

هل الإنسان يحتاج إلى هوية؟

نظرية «ماسلو» في علم الإدارة تقول بأن هناك حاجات أساسية وأولية للإنسان

  • التعبير عن الذات
  • التقدير الإجتماعي
  • الإنتماء

فالهوية تغذي هذه الحاجات الأولية الثلاث للإنسان.

المحور الثالث:

الصراع بين الهويتين الدينية والغربية على ثلاثة مستويات

 المستوى الفكري

وأهم الركائز التي تشكل فارق جوهري بين الهويتين

  • الإنسان بين الأصالة والخلافة

الهوية الغربية تقول بأن الإنسان هو محور الكون فيستطيع إدارة الحياة بما يحصل عليه من علوم ومعارف. والهوية الدينية تقول بأن الإنسان خليفة في الأرض وليس باستطاعته إدارة الحياة

  • الحرية في إطار الحرية أم في إطار القيم

الهوية الغربية تقول بالحرية التي تضمن عدم الاعتداء على حرية الإنسان الآخر. والهوية الدينية تقول بالحرية ضمن الإطار القيمي.

  • أبعاد الإنسان

فالهوية الغربية تقول بأن الإنسان ذو بعدين جسدي ونفسي والهوية الدينية تقول بأن الإنسان ذو ثلاثة أبعاد وهي الجسد والنفس والروح. فالنفس عبارة عن أحاسيس ومشاعر وعواطف نشأت بعد تعلق الروح بالجسم.

 المستوى السلوكي

  • مصافحة المرأة الأجنبية
  • الإختلاط

المستوى الشعاري

من شعارات الهوية الدينية مثلاً لبس الحجاب والامتناع عن دخول البارات ومن شعارات الهوية الغربية مثلاً لبس القلادة والوشم ودفن الميت مع التابوت والصداقة مع الكلب

وهنا نقول بأن هناك فرق بين الغاية والوسيلة فلو اتخذ الفرد هذا الشعار غاية وهدف عاش صراع بين الهويتين ولو اتخذه كوسيلة للاندماج في المجتمع الذي يعيش فيه. فيمكنه اتخاذ وسيلة أخرى تقوم مقامه وتحقق له هذا الاندماج.

 المحور الرابع:

ماهو منظور القرآن للهوية الدينية؟

له عدة مداليل للتركيز على الهوية الدينية

 الاعتزاز بالهوية الدينية

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران: 102]

 تجسيد الهوية الدينية في العلاقات الاجتماعية

﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ [آل عمران: 110]

 التنشئة الأسرية

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم: 6]

 الدعوة إلى الخير

﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران: 104]