تأريخٌ بديع
في رحيل العلامة الأديب المحقق السيد عبدالستار الحسني رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
خطرت في ذهني بعض الأبيات في رثاء وتأريخ رحيل العلامة النسابة الأديب المؤرخ المحقق السيد عبد الستار الحسني الذي كان يتحفنا بجواره لنا في مدينة قم المقدسة، ويغدق علينا في أغلب الأيام التي نلتقي به في الطريق، ووقوفًا على الأبواب من معارفه التحقيقية والأدبية التي زخرت بها كثير من الكتب والمقالات، وَوفاءً للعلاقة المتينة التي كانت تربطه بالجد المقدس الحجة الشيخ فرج العمران طاب ثراه.
قَدْ نَعاهُ فَمُ العِراقِ بحُزْنٍ | وبَكاهُ القَريضُ في كُلِّ فَنِّ | |
هُوَ نَسّابَةُ الغَريِّ وفي الفُصْحى | مُحِيطٌ عَنْ المَعاجِمِ يُغني | |
عَندليبٌ يَشدو الفُراتَ جَمالاً | بحُروفٍ أرَقّ مِنْ كُلِّ لَحْنِ | |
مُولَعٌ بالعُلومِ مِنْ كُلِّ حقلٍ | كلَّما ذاقَ منْهلاً قالَ زدْني | |
صاغَ تأريخَ حَوزَةِ النَّجَفِ الأشْرَفِ | في نَظْمِهِ البَدِيعِ الأغَنِّ | |
وقَفَ الطُّرْسَ واليَراعَ عَلَيها | كُلُّ يَومٍ بها يُشِيدُ ويُثنِي | |
عَشِقَ المُرتَضى وقَدْ نالَ أرِّخْ: | منْهُ عَبْدُ السَّتارِ جَنّاتُ عَدْنِ |
شعبان 1441هـ
تغمده الله برحمته وَحشره مع محمد وَآله الطيبين الطاهرين