تضاعف أعداد المصابين في القطيف جرس إنذار.. وهذه رسالتي للجميع

شبكة المنير القطيف اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة: 2]

أبنائي الأعزاء في المملكة العربية السعودية والمنطقة الشرقية والقطيف والدمام والأحساء.. آبائي وأمهاتي إخواني وأخواتي أولادي وبناتي اخواني أتحدث معكم حديثًا من القلب إلى القلب، حديث الأخ المحب الناصح..

كلكم تعرفون تضاعف الأعداد أعداد المصابين في هذه الفترة الوجيزة حتى بلغ عدد المصابين في القطيف هذا اليوم أكثر من 200 مصاب فضلًا عن المناطق الأخرى؛ إن هذه أجراس إنذار لخطر على المنطقة كلها، لذلك انطلاقًا من الآية المباركة التي تدعونا إلى التعاون، التعاون رسالة وطنية، التعاون مسؤولية اجتماعية، التعاون واجب ديني التعاون على البر والتقوى يقتضي أن تتظافر الجهود وتتكاتف الأيدي في حماية وطننا الغالي في حماية بيئتنا وأبنائنا وصغارنا وكبارنا من آفات هذه الجائحة المقيتة.

إن رسالة التعاون تقتضي أن نضع أيدينا بأيدي أطبائنا وطبيباتنا، إن إخواننا الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات والعاملين والعاملات ورجال الصحة بوزارة الصحة في كل المستشفيات وفي كل المواطن ندعو أنفسنا لأن نضع أيدينا بأيديهم لنقوم جميعًا بحماية وطننا كيف نتعاون معهم كيف نحمي وطننا كيف نحمي أنفسنا كيف نحمي أبناءنا وأطفالنا وكبارنا وآباءنا كيف نحميهم كيف نصون صحتهم؟

إن التعاون لا يتحقق إلا بأن نعود للحجر الصحي في منازلنا وألا نخرج إلا بقدر الضرورة القصوى، إن هذا هو المصداق الجلي للتعاون على البر والتقوى، إننا عندما نسمح لأنفسنا بأن نكسر القيود في الاختلاط واللقاءات والارتباطات الاجتماعية سيكون مصداقًا للتعاون على الإثم والعدوان.

إن الوزارة عندما سمحت لنا بالخروج من الصباح إلى الساعة الثامنة ليلًا اعتمدت على وعينا الثقافي اعتمدت على إحساسنا بالمسؤولية اعتمدت على تقديرنا للظروف الصحية المحيطة بنا؛ لذلك علينا أن نكون في مستوى المسؤولية علينا أن نكون بقدر هذا الوعي في سبيل أن نعود لحجر أنفسنا في منازلنا، وعزل أنفسنا في منازلنا، إن الوعي في كل شخص منا يقتضى أن يمتنع عن اللقاءات.

إن ذهابنا للمسجد، لصلة الرحم، للقاء الأصدقاء، لقضاء الوقت في السوق أو في الطريق أو على شاطئ البحر؛ كل ذلك إذا كان في معرض الإضرار بأخيك المسلم فهو من المحرمات الكبيرة، وإذا كان في معرض الإصابة بالخطر المترتب على الإصابة بالوباء فهو من الإلقاء بالنفس في التهلكة وهو من أعظم المحرمات، إذًا رسالة التعاون وهي رسالة وطنية، مسؤولية حماية وطننا وأبنائنا وهي مسؤولية اجتماعية، واجبنا الديني الذي ينادي به القرآن والسنة الشريفة كل ذلك يدعونا إلى ألا نخيب أمل جميع المسؤولين وجميع رجال الصحة في أن نقوم بالتعاون معهم في حماية أبنائنا وصحتنا وأنفسنا

إننا نخاطبكم جميعًا خطاب القلب للقلب أن نكون صادقين مع أنفسنا أن نحمل الوعي والمسؤولية، أن نقدر هذه الظروف الخطيرة، علينا أن نتعاون جميعًا في أن نخرج من هذه الأزمة غدًا أو بعد شهر خروج الواعي المنتصر الذي حمى وطنه وحمى بيئته وحمى أبناءه عندما تعاون مع الجميع وقلل الخروج بالحد الأقصى إلا للضرورة القصوى، نسأل الله أن يحفظ وطننا وأن يحفظ أبناءنا وأن يحفظ العاملين في المستشفيات خصوصًا الأطباء والطبيبات الذين يخوضون المصاعب وهم بعيدون عن أهاليهم في سبيل من؟ في سبيل صحتنا في سبيل حمايتنا، علينا أن نقدر جهودهم وأن نقدر أتعابهم وأن نقف معهم بأن نقلل الخروج إلا للضرورة القصوى حمى الله الوطن وحمى الله الجميع وحفظ الجميع في صحة وسلامة وعافية.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.