تنويه مهم

يشيع عنكم البعض أنكم دعوتم الليلة الثانية من المحرم إلى إلغاء الطبخ، وتقديم الطعام للمؤمنين بإسم الإمام الحسين ، وأنكم قلتم بأن المال المنذور للحسين يجوز صرفه على الفقراء، فأردنا أن نعرف منكم واقع الأمر.

بسم الله والصلاة على النبي وآله الطاهرين

وبعد، فإن المسألة لها مطالب:

المطلب الأول:

إذا كان المال موقوفا أو منذورا أو متبرعا به للطعام فلا يجوز صرفه في غيره.

المطلب الثاني:

إذا أراد شخص أن ينذر أو يتبرع أيام عاشوراء فيمكنه أن ينذر صرف المال لجهة الإمام الحسين ، أو يتبرع به كذلك، وحينئذ كما يتحقق النذر أو التبرع بتقديم الطعام للمؤمنين أيام عاشوراء فإنه يتحقق أيضا بتقديم المال للمحتاجين من زوار الإمام الحسين أو غيرهم أيام محرم بإسم الإمام الحسين ، بل الثانية أكثر ثوابا إذا ترتب عليها سد باب المعصية.

المطلب الثالث:

تقديم الطعام تارة بإسم الإمام الحسين وأخرى نيابة عن الإمام الحسين وثالثة يهدى ثوابه للإمام الحسين والجميع مستحب، وجميع هذه الصور تأتي في إعطاء المال للمحتاجين أيام محرم.

المطلب الرابع:

أنا لا أقول ولم أقل بإلغاء العمل بهذا المستحب وهو تقديم الطعام للمؤمنين أيام المناسبات وإنما الذي أقوله هو الترشيد بالجمع بين الأمرين، فبدل صرف ثلاثين مليون من مجموع القطيف والأحساء في الطعام يصرف ثلثها أيام محرم بإسم الإمام الحسين على المحتاجين كما لو تصدت جمعية حسينية لذلك.

والله الموفق للصواب