الاكتتاب في البنك الأهلي

شبكة المنير

بسم الله الرحمن الرحيم

سماحة السيد منير الخباز - حفظه الله -، ماهو رأي الشرع المقدس في الاكتتاب في البنك التجاري الأهلي، مع العلم أنَّ فيه استثمارات مباحة، وفيه معاملات ربوية أيضاً؟ ومن اشترى؛ هل يمكنه التخلص من أسهمه أم لا؟

دمتم موفقين،،،

الجواب:

بسم الله، والصلاة على المصطفى وآله المعصومين

هنا رأيان:

1 - رأي السيد الخوئي والشيخ التبريزي «قدس سرهما»:

وهو أنه لا يجوز شراء الأسهم من البنوك الربوية، لأنَّ المشتري سوف يصبح شريكاً مع البنك في أي معاملة ربوية يبرمها، إلاّ إذا كان يمكنه الشراء والبيع في لحظة واحدة قبل أن يقوم البنك بأي معاملة ربوية، وهو مُتعَذرٌ، فإذا اشترى أسهماً وأراد التخلص منها؛ فبإمكانه أن يرفع يده عما له في البنك بإزاء مبلغ معين، ويصحُّ ذلك.

2 - الرأي الثاني؛ رأي السيد السيستاني «دام ظله»:

يجوز للمكلف الشراء مع الشرط، بأن يشترط على البنك أن لا يستخدم أسهمه في المعاملات الربوية، وأن لا يبيع، أو يشتري عنه، أو يقرض، في أي معاملة ربوية، فإنَّه بهذا الشرط يتخلص من الإشكال، حيث لا تنتسب المعاملة الربوية إليه عند إبرامها من قبل البنك، وإن كان يعلم أنَّ البنك لا ينفذ شرطه، وربما يَهزأ منه.

والاحتياط في هذه الشبهات بالبُعد عنها، والتنزُّه عنها، أفضل للسلامة في الدين، والطهارة في الرزق.

وفق الله المؤمنين للاحتياط في الشبهات، فإنَّه سبيل النجاة،،،