العلامة المنير في ضيافة بلدة المنيزلة

صلى بالمؤمنين صلاة الجمعة ودعى في كلمة إلى إقامة مشاريع مشتركة لترسيخ مبدأ الوحدة الإسلامية

شبكة المنير صحيفة المنيزلة نيوز

استضافت بلدة المنيزلة متمثلة في إدارة جامع الإمام الجواد بالمنيزلة سماحة العلامة السيد منير الخباز لإقامة صلاة الظهرين ليوم الجمعة التاسع عشر من شهر صفر لعام 1436 هـ ضمن البرنامج الشهري للجامع.

وقد ألقى سماحته كلمة منبرية حث فيها على وحدة الكلمة والموقف بين الشيعة الإمامية بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم والتمسك بحبل الله وهو ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة المعصومين من ولده سلام الله عليهم التي تصب في هدف مشترك وهو إحياء أمر أهل البيت صلوات الله عليهم وسلامه عليهم أجمعين، إفتتح كلمة المنبر بقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وقوله تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ.

وقال أن وحدة الكلمة وترابط القلوب وإئتلاف النفوس هو هدف مقدس تنص عليه الآيات والروايات، وأن رؤية المجتمع الإمامي متوحداً بينه ومجتمعاً على ما يخدم إحياء أمر أهل البيت هي من الأمور التي تقر عين إمامنا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه، فما يجب أن يكون عليه المجتمع الإمامي هو أن يكون مجتمعاً مترابطاً متآخياً متآلفاً يكمل بعضه بعضاً ويتغاضى بعضه عن أخطاء البعض الآخر، وقد جاء تأكيد المراجع الكرام حفظهم الله تعالى على بث روح الوحدة والتآخي والترابط بين أبناء الشيعة الإمامية وفي طليعتهم سماحة السيد السيستاني حفظه الله الذي دائماً ما يوصي من يرتقي المنابر بأن تكون وحدة الكلمة والترابط والإتلاف ونبذ الفرقة والاختلاف من أوائل الأمور التي يجب التنويه عليها والحث والتأكيد عليها.

وأكد العلامة المنير على أن تصب ثقافتنا وأفكارنا ومشاريعنا في هذا الهدف المقدس المشترك ألا وهو وحدة الكلمة وترابط المجتمع بما يساهم في إحياء أمر أهل البيت كما جاء في روايتهم : «أحيوا أمرنا رحم الله من رحم أمرنا» و«من جلس في مجلس يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب»، فلا يمكن إحياء أمر أهل البيت وأن نظر عظمتهم بالاختلاف والتناحر والمعاداة والاعتداء بمجرد اختلاف في نقطة أو فكرة أو أسلوب أو كلمة أو تدبير أمر معين فهي أمور غير مبررة لأن يتحول المجتمع إلى مجتمع عدائي بين بعض.

كما ذكر العلامة المنير عدة خطوات يجب أن يسلكها المجتمع الإمامي حتى يحقق مبدأ وحدة الكلمة ومبدأ إحياء أمر آل البيت صلوات الله عليهم أجمعين.

الخطوة الأولى: أن يكرس خطباء المنابر وأئمة المساجد مفهوم وحدة الكلمة وأن تبث هذه الثقافة بشكل واسع فهذا هو المطلوب منا في الظروف المعاصرة بتركيز هذه الثقافة فهي خطوة مهمة تخلق تياراً مجتمعياً يصر على هذه الثقافة.

الخطوة الثانية: هي مناصحة الأشخاص الذين يطرحون القضايا المثيرة والفرقة والاختلاف بين المؤمنين بالأسلوب الأخوي والمؤدب والمهذب بلا حاجة إلى التشهير أو الندب أو الطعن، لأن وحدة الكلمة تقتضي منا أن نتعامل مع كل من نختلف معه بكلمة أو فكرة أو أسلوب أو نظرة أن نتعامل معه بالأسلوب الأخوي وإهداء الكلمة الطيبة، فهذا الأسلوب كفيل برد الصدع وبقاء خط الترابط والتواصل بين أبناء المجتمع الامامي.

الخطوة الثالثة: هي عندما نسمع أو نستقبل فكرة من المنبر الحسيني تتنافى مع أصول معتقداتنا، أو مع ما هو متسالم عليه بين أبناء الامامية، يجب علينا مناقشة الفكرة بأسلوب علمي دون الطعن والنقد في الشخص نفسه، لكي نربي مجتمعاتنا الامامية على أن تفصل بين الفكرة وبين قائلها، وعلى حسن الظن والموضوعية والإنصاف، وعلى أن وحدة الكلمة أهم من أي أمر آخر.

الخطوة الرابعة: هي أن تكون لدى المجتمع الشيعي مشاريع مشتركة تمثل وحدة الكلمة، فلا يكفي في وحدة الكلمة أن نكتفي بنشر ثقافة الوحدة فقط، بل لابد من تجسيد مبدأ الوحدة بين الأخوة المؤمنين من خلال الدخول في مشاريع مشتركة تجمع الأطياف.

وبعد أن أتم سماحة السيد كلمته وصلاته قام بافتتاح معرض ”قطرة فن“ الذي تنظمه جماعة كريتف المنيزلة للعام الثاني على التوالي مع سماحة الشيخ كاظم الحريب وسماحة الشيخ حبيب الأحمد وجمع من طلبة العلوم وأهالي بلدة المنيزلة ووجهائهم الذين قدموا خالص شكرهم وإمتنانهم لسماحة السيد على تجشمه عناء الحضور لبلدة المنيزلة داعين من العلي القدير أن يديم بقاءه وأن ينفع الأمة الإسلامية بما يحمله من فكر وعلم إسلامي أصيل.






http://www.munaizilah.com/?p=5754