نص الشريط
في رحاب مناجاة التائبين جـ4
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
المكان: مسجد الإمام علي (ع) بالقطيف
التاريخ: 4/9/1429 هـ
مرات العرض: 2833
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (1170)
تشغيل:

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين...

«إلهي ألبستني الخطايا ثوب مذلتي، وجللني التباعد منك لباس مسكنتي، وأمات قلبي عظيم جنايتي، ‏فأحيه بتوبة منك يا أملي وبغيتي، ويا سؤلي ومنيتي فوعزتك لا أجد لذنوبي سواك غافراً، ولا أرى ‏لكسري غيرك جابراً وقد خضعت بالإنابة إليك، وعنوت بالاستكانة لديك»..

وصل بنا الكلام إلى ما وردةَ عنه انه قال: «يا أملي وبغيتي، ويا سؤلي ومنيتي»...

يشير هنا إلى أن المطلوبية على نوعين:

1 - مطلوبية غيرية

2 - مطلوبية نفسية

الإنسان يطلب المال، لكنهُ لا يطلب المال مطلوبية نفسية، الآن الإنسان لا يريد المال لأجل المال، وإنما يريد المال ليّ أجل أن يحصل على الحياة المنعمة، فالإنسان يطلب المال لأجل غيره، يعني لأجل الحياة، مطلوبية المال مطلوبية غيرية،، بينما الإنسان يطلب الحياة مطلوبية نفسية، أي أنه يريد الحياة لأجل الحياة أذاً، كُلاً منا يحب المال، لكن لا لأجل المال، بل لأجل الحياة، ويحب الحياة لأجل ذاتها، لآن الحياة محبوبة في حد ذاتها..

فهناك مطلوبية غيرية وهناك مطلوبية نفسية،، نحنُ نعبد الله، ندعو الله، نتقرب إلى الله فنسأل أنفسنا، هل أن تقربنا إلى الله وعبادتنا إلى الله عبادة غيرية أو عبادة نفسية؟؟! هل نحنُ نعبد الله ليّ أجل شيء أخر؟! أو نحنُ نعبد لله لأجل ذاته، لأجل الله، نحنُ إذا دققنا في أنفسنا عبادتنا لله عبادة غيرية،، نحنُ لا نعبد الله حباً لله؟!!!

لا نحنُ لا نعبده حباً له، ولا نعبده أخلاصاً له، وإنما نعبده لأجل الفرار من العذاب ليسَ إلا، إنما نعبده لأجل تحصيل النعيم، ليسَ إلا عبادتنا له عباده أنانية، نحنُ أنانيون حتى في عبادتنا، نحنُ أنانيون حتى في صلواتنا، نحن أنانيون حتى دعائنا، ندعو لأجل الله لأجل أنفسنا، نصلي ونصوم لا لأجله تعالى..

بل لأجل أنفسنا ولو قال لنا يوماً صليتم أم لم تصلوا.. أنا لن أجازيكم،، فأننا لم نصلي ولم نعبده، نحنُ أنانيون في عبادتنا.. نعبدهُ لأجل دواتنا لا ليّ أجله، فمطولبنا لهُ مطلوبية غيرية وليست نفسية،.

ولكن هناك علي أبن أبي طالب من يذوب شوقاً لله، من يذوب حباً لله، من يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة لأنه مغرم بالله، هل يُمل الحبيب من حبيبه..؟! لا، علياً لا يُمل من الصلاة ولا يسئم من التقرب إلى الله، لأن الصلاة لقاء المحبوب والحبيب لا يُمل ولا يسئم من لقاء حبيبه.. علياً يعبد الله ليس عبادة أنانية، علياً يحتقر ذاته، علياً يحطم ذاته، علياً لا يبالي بذاته، علياً يحب ربه، علياً خرج عن الأنانية وعبد الله ليّ أجل الله.. «ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، لكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك»، علياً يعبد الله عبادة.. عبادة حب، عبادة عشق، عبادة تعلق...

إذاً هناك دعاء غيري وهناك دعاء نفسي، وهناك دعاء أنانية وهناك عبادة تحرريه أن قوماً عبدوا الله رغبة من أجل النعيم، فتلك عبادة التجار، وأن قوماً عبدوا الله رهبه، عبادة الخوف، فتلك عبادة العبيد، وأن قوماً وهم علياً وأمثال علي عبدوا الله شكراً، فتلك عبادة الأحرار، عبادة تحرريه.

إذاً الدعاء الشريف يذكر كلا العبادتين «يا أملي وبغيتي».. أشارة إلى عبادة النفسية.. يترقى..

في الفقرة الأولى يقول «أنتَ أملي» من أجل أصلاح ذاتي. «أنتَ بغيتي» لا لأجلكَ، لأجل ذاتي، ثم يترقى بل أنا أدعوك دعاء نفسياً، أعبدك ليّ أجلك أنتَ لا لأجل ذاتي، بل أنتَ سؤلي وأنتَ منيتي،، إذاً «يا أملي وبغيتي».. أشارة إلى العبادة الغيرية «ويا سؤلي ومنيتي».. أشارة إلى العبادة التحررية النفسية «فوعزتك لا أجد لذنوبي سواك غافراً، ولا أرى ‏لكسري غيرك جابراً». ما هي العزة؟ قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ

ما معنى العزة؟! ولماذا يقسم بعزته تبارك وتعالى؟!!

العزة هي: المنعة العزيز الشخص الذي لا يخذل، الشخص الذي لا يخذل ولا يقهر عزيز، فالعزيز هو المنيع الذي له منعه لا يخذل ولا يذل ولا يقهر، هذا موجود عزيز لذلك العزة على ثلاث درجات:

1 - عزة اعتباريه

2 - عزة حقيقية

3 - عزة حقيقية حقه

الدرجة الأولى العزة الاعتبارية: كعزة الرئيس والسلطان، هو بالواقع ليسَ عزيز، هذا الذي ينصبه الناس سلطان أو ينصبهُ الناس رئيس هو بالواقع ليسَ عزيز، يبغضهُ الناس، يُكْرَهُ الناس ولكن عزيزاً عزةً اعتبارية، بمعنى أعتبره الناس عزيزاً ليّ أجل سلطانه، ولأجل قوته، وليّ أجل أمواله،، هذهِ عزةً اعتبارية، هذهِ لا قيمه لها تتبخر يوماً من الأيام، تزول يوم من الأيام..

والدرجة الثانية العزة الحقيقية: التي عبر عنها الحسن الزكي سلام الله عليه «من أراد عزاً بلا عشيرة وهيبة بلا سلطان فليخرج من ذل معصية الله إلى عزِ طاعته»... المعصية ذُل.... ذُل... لا ذُل كذُل المعصية... الذلة أمام النفس هي المعصية الإنسان العاصي.. ذليل أمام نفسه.. أنا عندما أعصي ربي يعني أسترسل وراء شهوتي، وراء غريزتي، أحبُ أن أستمع الاغنيه فأجري وراء شهوتي، أحبُ علاقة غير مشروعة فأجري وراء شهوتي، أحب نظرة شهوية فأجري وراء شهوتي،، الجريان وراء الشهوة ذله، نظير الحيوان..

أنا عندما أفُكر وقت اللي أمارس المعصية،، بعد أن أفرغ من المعصية أفُكر في نفسي أجد نفسي كالحيوان، كنتُ مثل الحيوان تماماً.. استرسلتُ وراء شهوتي، استرسلتُ وراء غريزتي.. لم أتأمل، لم أتريث، لم أتفكر هذا الاسترسال جعلني كالبهيمة، جعلني كالحيوان همهُ شهوته، همهُ غريزته.. وهل هناك ذلة أعظم من هذهِ الذلة؟؟! أن يكون هذا الإنسان العاقل، هذا الإنسان العظيم مثل الحيوان!!!!....

فإذا تحرر من هذا الذل وأستطاع أن يقول لشهوته... لا.... أنا إنسان أتميز عن الحيوانات.. كيف أسترسل وراء شهوتي وأنا إنسان أمتلكُ عقل، أمتلكُ أرادة؟! وإنما نفسي هي نفسي أروضها بالتقوى.. ورد عن النبي محمد «صلى الله علية وآلهِ وسلم».: «إنّ أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» عندما أسيطر على نفسي أصبحتُ عزيز، أصبحتُ متحرراً من نفسي، خرجتُ من ذل المعصية إلى عز الطاعة.. فحصلتُ على العزة التي يرديها الإمام الحسن الزكي..

هذهِ عزة حقيقية لا تحتاج إلى عشيرة، لا تحتاج إلى أعوان، لا تحتاج إلى سلطان، عزت الطاعة وهناك عزة حقيقية حقه وهي عزة الله التي لا حد لها ولا قيد لها منيع لا يغلب، عظيم لا يقهر، قوياً لا يخذل هذهِ العزة التي لا حد لها.. هي العزة الحقيقية الحقه.. ولذلك أنا عندما أقول «فوعزتك» أقسم عليكَ إلهي بعزتكَ المطلقة، أقسم عليكَ بمنعتكَ التي لا تخذل ولا تغلب، أقسم عليكَ يا من لا يخذل، أن لا تخذلني أمام نفسي، الهدف من القسم بالعزة تحصل العزة.

«يا إلهي بعزتكَ»، أجعلني عزيزاً، «يا إلهي بمنعتكَ»، أجعلني منيعاً «يا من لا يخذل»، لا تخذلني، لا تخذلني وقت الصراع.. أنا أعيش مع نفسي صراع.. أنا أعيش مع شهوتي صراع، أنا أعيش مع غريزتي وميولي صراع، النفس قوية، القرآن الكريم يعبر عنها قال تعالى: ﴿إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ و ما أبرأ نفسي،،، أن النفس لأمارة، أمارة يعني تلح، ما قال أن النفس لمحركة أو لداعية، قال أمارة، يعني تفرض نفسها، أمر النفس تفرض شخصيتها على الإنسان، النفس تفرض شهوتها وغريزتها بقوة وبإلحاح على الإنسان، يا إلهي أنتَ خلقتني، وخلقت لي نفس أمارة، وخلقت لنفس مسيطرة، وخلقت لشهوة قاهره، وخلقت لغريزة قوية، فأريدك أن لا تخذلني أمام نفسي وأمام غريزتي، «أعطني العزة» أيها العزيز.. «أعطني القوة».. أيها القوي، أقف بها أمام نفسي وغريزتي «فوعزتكَ» أيها العزيز أين أذهب؟! لا أجد لي ذنوبي سواك غافرة مهما أبحث مهما أفحص لا أجدُ غيرك يمحوا ذنوبي ويستر عيوبي.

إلهي إلى من تكلني؟! إلى بعيداً فيتهجمني! أم إلى قريباً ملكتهُ أمري! لمن أتحدث عن ذنوبي، أنا مملوك بالذنوب والمعاصي، لمن أتحدث؟!، إلى أبي!.. إلى أمي!، إلى زوجتي!، إلى أولادي!، إلى أخواني!، لمن أتحدث؟!.

أي شخص أتحدث لهُ عن ذنوبي، سوف ينفر مني، سوف يستثقلني، سوف يبغضني، سوف يشمئز مني، أنا أريد موجوداً أتحدث إليه عن ذنوبي كلها بالتفصيل ذنباً، ذنباً، خطأً، خطأً، أتحدث إليه وهو يستقبلني ويستمع إلي ويحتضنني ويغير من وضعي يقول لي تحدث، قل قل ذنوبك كلها قل أخطائك كلها، أنا سأمحوها لك، أنا سأغيرها أنا سأبدلك من صفحة سوداء إلى صفحة بيضاء من هذا الموجود الذي يحتضنني غيرك؟؟ من هذا الموجود الذي يستمع إليّ ويستقبلني ويستمع إلى كل همومي غيركَ؟! «فو عزتكَ لا أجد لذنوبي سواك غافره، ولا ليّ كسري غيركَ جابرا» ذنب وكسر..

هناك مرحلتان:

1 - مرحلة الذنب

2 - مرحلة الكسر

الكسر يترتب على الذنب ليستَ المسألة مسألة ذنب وينتهي لا آثار الذنب يعقبهُ انكسار في شخصية الإنسان إذا محي الذنب، فكيف ينمحي الكسر؟! وكيف يرتفعُ الكسر؟

إذا الشخص اصطدم مع إنسان آخر وأصبحت بينهما مشاجرة باليد فهذا ذنب ولكن أدت المشاجرة إلى كسر اليد فالذنب قد يغفر ولكن هذا الكسر يحتاج إلى جبر الصراع مع الأخ ذنبَ ولكن الانكسار الذي يترتب على هذا الذنب أعظم من الذنب أنا أحتاج إليكَ يا إلهي في مرحلتين: مرحلة محو ذنبي ومرحلة جبر كسري.

الكسر الذي انكسار شخصيتي الذي يترتب على الذنب كيف الانكسار؟!، الذنبُ المقيتُ البغيض يعقبهُ الانكسار في شخصية الإنسان وهذا الانكسار لهُ علامات ثلاث:

العلامة الأولى: التثاقل من العبادة.

العلامة الثانية: الحنين إلى المعصية.

العلامة الثالثة: استصغار الذنب.

نأتي ونرى في أنفسنا هل العلامات موجودة فينا، علينا انكساراً في شخصيتاً أم لا..؟!

الذنب يعقبهُ الانكسار في شخصية، هل أصابنا الانكسار نتيجة ذنوبنا ومعاصينا أم لا..؟!

العلامة الأولى: التثاقل من العبادة الصلاة ثقيلة عليّ، أنا أصلي ولكنني أقوم إلى الصلاة بتثاقل قال تعالى: ﴿وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى أنا أصلي ولكن بتثاقل أُدي الصلاة الواجبة من دون نشاط، من مدون حيوية، من دون رغبة،، هذا من آثار الذنب الله غفر لي ذنبي لكن هل هذا آثر أرتفع وهو التثاقل من العبادة، التثاقل من الصلاة هل أرتفع؟!.

العلامة الثانية: الحنين إلى المعصية كم إنسان تاب؟! لكنهُ ما زال يحن إلى المعصية ما زال يحب أن يرجع إلى المعصية مازالتَ صورة المعصية تلوح على خاطره، ما زالتَ ذكريات المعصية تمر على ذُهنه، ما زال عندهُ حنين، ما زال عندهُ ميول، هذا الأثر النفسي كيف ينمحي؟؟ المعصية قد تنمحي خلاص. أنا استغفرت وندمت وبكيت وتأثرت وتحسرت فغفر لي ربي وستر علي، لكن أثر الذنب وهو الحنين إلى المعصية والميل إلى المعصية كيف ينمحي من قلبي؟!...

العلامة الثالث استحقار الذنوب: أنا أستصغر الذنوب أصنع المعصية، ثم أقول هذا الشيء صغير.. أنا لم أعمل شيء، أنظر إلى غيري ماذا يفعل؟!! أنا غير كذبت وغيري يشرب خمر إذا أقمت علاقة غير مشروعه قلت هذا معصية عابرة هذه العلاقة غير مشروعة أنتظر إلى غيري المصر على الزنا، المصر على الفواحش دائماً أحاول أجعل مبررات لنفسي، دائماً أحاول أجعل تسلية لنفسي، أنظر إلى غيري، غيري أشر مني، غيري أشر معصية مني، غيري أكثر معصية مني، غير أكثر سوء مني هذا الاستحقار للمعصية من آثار الذنب ومن آثار المعصية، الإمام زين العابدين «علية السلام»: «اتّقوا الكذب الصغير منه والكبير في كلّ جدّ وهزل، فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير».

وَ ورد عن النبي محمد - صلى الله علية وإلهِ وسلم -: «أشد الذنوب ما استهان به صاحب».. إذاً الذنب يعقبهُ انكسار، والانكسار له علامات ثلاث كما ذكرنا، فيا إلهي أنا لا أريد أن تغفر ذنوبي فقط، أنا لا أريد تغير صفحة السوداء إلى صفحة بيضاء فقط، بل أريد أن هذا الكسر الذي حدث في شخصيتي أن تجبره..

«لا أجد لذنوبي سواكَ غافره، ولا لكسري غيركَ جابرا».. أجبر كسري شخصيتي منكسرة شخصيتي محطمة، شخصيتي نتيجة الذنب لا تقبل على الدعاء، لا تقبل على العبادة، شخصيتي نتيجة الذنب تحن إلى الرذيلة، شخصيتي نتيجة الذنب تحتقر المعاصي.. أريد أن تجبر كسري.. أريد أن تجبر كسري..

«لا أجد لذنوبي سواك غافراً، ولا أرى ‏لكسري غيرك جابراً وقد خضعت بالإنابة إليك، وعنوت بالاستكانة لديك».. أنظر إلى الطفل،،، الطفل الصغير حينما يذنب، حينما يخطأ كيف يتصرف مع والدة؟؟!

هذا الطفل يمر بمرحلتين:

1 - مرحلة الخضوع

2 - مرحلة الاستكانة

الخضوع: يأتي، يمشي بطيء.. بطيء.. مشية البطئ وهو يشعر بالخطأ وبالذنب.. مشية البطئ خضوع «وقد خضعت بالإنابة إليك»

أمشي ببطء لأنني خجلان من الخطأ،، خجلان من الانحراف أمشي ببطئ مشية خجل، مشية أسف كلها خضوع كلها إنابة إلى أن يصل الطفل إلى والدة فيرمي بنفسه على والدة باكيًا متأسفاً... هنا تأتي مرحلة الإستكانه.. «وقد عنوت بالاستكانة لديك»..

أنا أيضاً مثل الطفل الصغير أنا المذنب الخاطئ كالطفل الصغير أنا المذنب الخاطئ المصر على المعاصي والذنوب،،، أنا مثل الطفل الصغير خضوع وبكاء ونحيب، ثم إذا وقفتُ بين يديك في صلاتي وقفتُ وقفت المسكين الذليل أخرج من مرحلة الخضوع إلى مرحلة الاستكانة هذا تدريب نفسي تدريب على الطاعة..

اللهم أذقني ألم الطاعة كما دقتُ حلاوة المعصية جسدي هذا ذاق حلاوة المعصية، المعصية لذيذة.. المعصية لها لذة،، سماع الاغنيه فيها لذة، النظرة الشهوية فيها لذة، العلاقة غير المشروعة فيها لذة، المعصية فيها لذة، أذق جسمي ألم الطاعة كما ذاقت لذة المعصية كيف نمارس هذا التدريب، تدريب الجسم والنفس على ألم الطاعة؟؟! نتحدث عنه أن شاء لله في الأبحاث المقبلة..

في رحاب مناجاة التائبين جـ5
في رحاب مناجاة التائبين جـ3