نص الشريط
في رحاب دعاء أبي حمزة الثمالي «ج6»
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
المكان: مسجد الإمام علي (ع) بالقطيف
التاريخ: 6/9/1435 هـ
مرات العرض: 7342
المدة: 00:32:39
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (1297) حجم الملف: 7.47 MB
تشغيل:


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

مما ورد عن أبي حمزة الثمالي «رضي الله عنه» عن أمامنا زين العابدين وسيد الساجدين علي أبن الحسين أنه قال في دعائه: ”أَصْبَحْنا وَأَمْسَيْنا ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ اللّهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ إِلَيْكَ، تَتَحَبَّبُ إِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ وَلَمْ يَزَلْ وَلايزالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأْتِيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبِيحٍ فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ أَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ، فَسُبْحانَكَ ماأَحْلَمَكَ وَأَعْظَمَكَ وَأَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَمُعِيداً، تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ، أَنْتَ إِلهِي أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْما مِنْ أَنْ تُقايِسَنِي بِفِعْلِي وَخَطِيئَتِي، فَالعَفْوَ العَفْوَ العَفْوَ سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي“

هذه الكمات الذهبية والفقرات النورانيه تشرح لنا مقام التوبة كلنا يريد أن يصل إلى مقام التوبة كلنا يريد أن يلبي النداء نداء الله: ﴿تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا[1] ، ما هي خطوات التوبة النصوح؟ ما هي مقامات التوبة النصوح؟

يشرح لنا الإمام في هذه الفقرات النوريه مقامات التوبة:

المقام الأول: الاستسلام: هناك فرق بين التسليم والاستسلام، التسليم: هو أن تظهر أنك لا شيء وأن الشيء والوجود هو تعالى فقط عندما تظهر أنك فقر وجذب وعدم وأن الوجود والخير والغنى هو الله فهذا تسليم وهذا ما عبر عنه زين العابدين بقوله ”تُعَذِّبُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ وَتَرْحَمُ مَنْ تَشاءُ بِما تَشاءُ كَيْفَ تَشاءُ، لا تُسْأَلُ عَنْ فِعْلِكَ وَلا تُنازَعُ فِي مُلْكِكَ وَلا تُشارَكُ فِي أَمْرِكَ وَلا تُضادُّ فِي حُكْمِكَ وَلا يَعْتَرِضُ عَلَيْكَ أَحَدٌ“ هذا تسليم، أما المقام الأول من مقامات التوبة فهو الاستسلام.

والاستسلام: بمعنى أن تظهر أنك وقعت في الحفرة وأنك وقعت في الهاوية وأن لا مخلص ليّ من هذه الحفرة ومن هذه الهاوية السحيقة إلا أنت فأنا مستسلم لك فأنا طوع يدك فأنا الآن تحت أمرك ونهيك لا حول ليّ ولا قوة ولا قدرت ليّ ولا طاقة أن لم ترحمني وتنظر إليّ لنظر العناية ”إلهي أَصْبَحْنا وَأَمْسَيْنا ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ“ وقعنا في حفرة الذنوب وقعنا في هاوية المعاصي من ينقدنا غيرك؟ من نلجئ إليها غيرك؟ ”ذُنُوبُنا بَيْنَ يَدَيْكَ نَسْتَغْفِرُكَ اللّهُمَّ مِنْها وَنَتُوبُ إِلَيْكَ“ هذا مقام الاستسلام أن يستسلم العبد أمام ربه فيظهر له أنه لا عذر لي بعد أعتذر بماذا ا؟ لا عذر ليّ ولا حجة ليّ ولا منطق ليّ أنا قد وقعت في الهاوية، أنا قد وقعت في الرذيلة، أنا قد وقعت في أوحال المعصية لا عذر ليّ ولا منطق ليّ أنا مستسلم لك بتمام ما عندي.

المقام الثاني: مقام أظهار الحياة: التوبة تحتاج إلى أن تظهر حيائك من ربك الإمام زين العابدين في فقرة أخرى يقول: ”وَيْلِي كُلَّمَا طَالَ عُمُرِي كَثُرَتْ خَطَايَايَ وَ لَمْ أَتُبْ، أَ مَا آنَ لِي أَنْ أَسْتَحِيَ مِنْ رَبِّي“.

إلا أستحي! نعمه تتوافر عليّ يوم فيوم يوم أعطاني الرزق يوم أعطاني الوظيفة يوم أعطاني النجاح يوم دفع عني المكروه يوم دفع عني البلاء يوم وفر ليّ متع الحياة وأنا مع ذالك مصر على شريط الذنوب مصر على طريق المعاصي والرذائل إلا استحي! إلا أخجل! أما أتنبه إلى قلة حيائي من ربي أظهار الحياء هو المقام الثاني من مقامات التوبة يقول زين العابدين ”تَتَحَبَّبُ إِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ أما نستحي من هذه المقارنة والمقابلة ”خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ أما نخجل! أما نستحي! أنت تتعامل معنا بالمحبة باللطف بالمودة بالرأفة بالرحمة كلما رأيت منا ذنوب ملأتنا بالنعم أمطرت علينا العطايا وهبت لنا الجزيل من العطاء والرزق أنت تتحبب إلينا لكننا نعارضك، كيف نعارضك؟!

يعني نعارضك تجببك وإلا من يستطيع أن يعارض الله نحن سبيلك سبيل المحبه نحن نعارضه أنت تتعامل بمنطق المحبة ونحن نعارض هذا المنطق نحن نصر على أن نغضبك نسخطك أنت تقول لنا أنا لا أريد أن أغضب عليكم أنتم أحبتي أنتم عبادي أنتم تربيتي أنا لا أريد أن أغضب عليكم أريد أن أبقى محب ودود رءوف بكم لكننا نقول «لا» نحن نريد أن نغضبكم ونسخطك نحن نريد أن نعرض أنفسنا لنقمتك فأنت تباشرنا بسبيل المحبه ونحن نعارض هذا السبيل ونرفضه ونصر ونصر على سبيل آخر.

”تَتَحَبَّبُ إِلَيْنا بِالنِّعَمِ وَنُعارِضُكَ بِالذُّنُوبِ“ أي قلة حياء نحملها؟ أي قلة حياء نحن نحملها نصر على أن نغضبك وأنت تريد حبنا وقربنا منك؟! ”خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ أنت كلك خير ولا يصدر منك إلا الخير ملأتنا وملئت جوانحنا بخيرك لكننا في المقابل لا نتعامل معك بمنطق الخير بل بمنطق الشر ”وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ قد يتساءل الإنسان كيف يصعد الشر؟

الشر لا يصعد الشر يهوي القرآن الكريم يقول: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ[2]  فالذي يصعد إلى الله هو الطيب الذي يصعد إلى الله هو الصلاح﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ الشر لا يصعد ويقول القرآن﴿وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى[3]  الشر يهوي الشر ينزل فكيف نقول ”شَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ بل صاعد إليك كيف يصعد الشر إليه وهو جلا وعلا لا يدنوا منه نقص ولا يدنوا منه خلل فكيف يصعد إليه الشر ”وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“.؟

هنا يريد الإمام أن يبين لنا خاصيتين:

الخاصية الأولى: مدى تأثير الذنوب على أهل السموات؟ فضلا عن أهل الأرضيين؟

لاحظوا يا أخوان لو جاءنا شخص ووقف أمامنا وكانت رائحته نتنة جداً وكان منظره منفر جداً إلا نشمئز! إلا نبتعد! إلا نفر منه! إلا ننظر إليه نظرة اشمئزاز ونظرة تأفف من منظره وطريقته أننا إذا صنعنا الذنب هكذا ينفر منا أهل السماء إذا أذنبت فاحت رائحة ممتنة مني إلى السماء فنفرت الملائكة مني ومن جواري المذنب تصعد منه رائحة ممتنة رائحة الجيف الذنب جيفه الذنب ميتة الذنب يصعد، يصعد يعني تصعد روائحه الممتنة تصعد روائحه المنفرة فتشمئز الملائكة وأهل السماء من هذا الإنسان المذنب باعتبار شيوع رائحته الممتنة الكريهة ويقولون يا ربنا أذانا فلان براحته ونفرنا فلان بمتن سلوكه وفعله لشناعة ذنبه.

إذن شرنا يصعد لأنه يؤدي أهل السماء وينفرهم يصعد إليه، كيف يصعد إليه؟ الخاصية الأخرى أن أقرب مكان إلى الله «عز وجل» أقرب مقام إلى الله «عز وجل» عرشه وعرشه يهتز من بعض الذنوب بعض الذنوب توجب اهتزاز العرش واضطرابه ا لفواحش موبقات الكبائر توجب اهتزاز العرشه وإضرابه وهذا ما يعبر عنه ”وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“ ولذلك تقرأ في زيارة الحسين ”أَشْهَدُ لَقَدْ اقْشَعَرَّتْ لِدِمائِكُمْ أَظِلَّةُ العَرْشِ“ أضطرب العرش لإراقة الدماء دماء المظلومين بعض الذنوب توجب اهتزاز العرش ”لَقَدْ اقْشَعَرَّتْ لِدِمائِكُمْ أَظِلَّةُ العَرْشِ“ إذن بعض الذنوب خصوصاً الفواحش موبقات الكبائر يهتز لها العرش ”خَيْرُكَ إِلَيْنا نازِلٌ وَشَرُّنا إِلَيْكَ صاعِدٌ“.

المقام الثالث من مقامات التوبة: الإقرار: أعترف آن أن نعترف متى نعترف؟ إذا نزلنا إلى القبر؟ إذا جاء يوم الحساب؟ لا فلنتعرف الآن ونحن في الدنيا فلنقر من الآن ونحن في الدنيا بذنوبنا ذنب بذنب معصية معصية إلهي أقر لك أعترف لك بذنوبي ذنب ذنب معصية معصية رذيلة رذيلة أقرار التوبة تحتاج إلى الإقرار كي تكون توبة نصوحة تفتقر إلى الإقرار أقر لله بالذنب عدد ذنوبك كلها وأقر لله بها.

وهنا الإمام يعلمنا الإقرار ”وَلَمْ يَزَلْ وَلايزالُ“ يعني ليس ذنوبي الآن حتى ذنوبي التي ستأتي أنا أقر لك بأنني من قلة حيائي سأتابع الذنوب حتى في المستقبل من قلة حيائي سأستمر في الذنوب ”وَلَمْ يَزَلْ وَلايزالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأْتِيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبِيحٍ“ هذا الملك الكريم نحن نؤديه الملك الكريم اللطيف الرحيم بدل أن يحمل حسنات ورحمات يحمل قبائح وذنوب ممتنة ”وَلَمْ يَزَلْ وَلايزالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأْتِيكَ عَنّا بِعَمَلٍ قَبِيحٍ فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ أَنْ تَحُوطَنا“، ”تَحُوطَنا“ بمعنى تغدق علينا نعمك مع أساءتنا مع جرمنا مع قلة حيائنا ”فَلا يَمْنَعُكَ ذلِكَ مِنْ أَنْ تَحُوطَنا بِنِعَمِكَ وَتَتَفَضَّلَ عَلَيْنا بِآلائِكَ“.

المقام الرابع: مقام التعظيم: أظهر لله العظمة إذا أردت التوبة قل أنت العظيم أنت العلي أنت القادر أنت الذي بيدك الأمور كلها ”فَسُبْحانَكَ ماأَحْلَمَكَ وَأَعْظَمَكَ وَأَكْرَمَكَ مُبْدِئاً وَمُعِيداً، تَقَدَّسَتْ أَسْماؤُكَ وَجَلَّ ثَناؤُكَ وَكَرُمَ صَنائِعُكَ وَفِعالُكَ“

المقام الخامس: الانقطاع إلى الله: لكي تظهر التوبة بمظهرها الصادق لكي تكون توبة صادقة فعلا أنقطع فيها إلى الله، كيف أنقطع؟ أبقى تردد الألفاظ وأنت مستسلم منقطع متكئ لاجئ إلى الله، تصور هذا الفقير إنسان فقير يقف على باب بيتك منقطع إليك يمسك بأذيال ثوبك يتوسل إليك يترجاك أنت تعطيه شيء مارس هذا الدور مع الله مارس هذا العمل مع الله كأنك تتشبث به كأنك تمسك بشيء منه أنقطع إليه إلى أن ينقطع النفس قل ”استغفر الله، أستغفر الله أستغفر الله إلى أن ينقطع النفس“ وجه قلبك إلى أقصى نقطة في السماء تخيل أعلى نقطة في السماء وأربط قلبك بها وأنقطع إليها العفو العفو العفو العفو العفو.... إلى أن تذوب متدلل منقطع إلى الله عز وجل.

فهنا الإمام يصور لنا حالة الانقطاع ”إِلهِي أَوْسَعُ فَضْلاً وَأَعْظَمُ حِلْما مِنْ أَنْ تُقايِسَنِي بِفِعْلِي وَخَطِيئَتِي، فَالعَفْوَ العَفْوَ العَفْوَ سَيِّدِي سَيِّدِي سَيِّدِي“ حتى تظهر التوبة بمظهرها الصادق ”اللّهُمَّ إِنِّي كُلَّما قُلتُ قَدْ تَهَيّأْتُ وَتَعَبّأْتُ وَقُمْتُ للصَّلاةِ بَيْنَ يَدَيْكَ وَناجَيْتُكَ أَلْقَيْتَ عَلَيَّ نُعاساً إِذا أَنا صَلَّيْتُ وَسَلَبْتَنِي مُناجاتَكَ إِذا أَنا ناجَيْتُ، مالِي كُلَّما قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَرِيرَتِي وَقَرُبَ مِنْ مَجالِسِ التَّوّابِينَ مَجْلِسِي عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزالَتْ قَدْمِي وَحالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ، سَيِّدِي لَعَلَّكَ عَنْ بابِكَ طَرَدْتَنِي وَعَنْ خِدْمَتِكَ نَحَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُسْتَخِفا بِحَقَّكَ فَأَقْصَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأيْتَنِي مُعْرِضا عَنْكَ فَقَلَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ وَجَدْتَنِي فِي مَقامِ الكاذِبِينَ فَرَفَضْتَنِي“ هل نحن نكذب على أنفسنا؟! هل نحن نكذب على ربنا؟! هل نحن نتظاهر بالصلاة وبالصلاح ونحن نبطن الفساد؟ هل نحن نتظاهر بالعبادة ونحن نبطن الإصرار على الذنب؟

”أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي غَيْرَ شاكِرٍ لِنَعْمائِكَ فَحَرَمْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ فَقَدْتَنِي مِنْ مَجالِسِ العُلَماءِ فَخَذَلْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي فِي الغافِلِينَ فَمِنْ رَحْمَتِكَ آيَسْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي آلِفُ مَجالِسَ البَطَّالِينَ فَبَيْنِي وَبَيْنَهُمْ خَلَّيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ لَمْ تُحِبَّ أَنْ تَسْمَعَ دُعائِي فَباعَدْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِجُرْمِي وَجَرِيرَتِي كافَيْتَنِي، أَوْ لَعَلَّكَ بِقِلَّةِ حَيائِي مِنْكَ جازَيْتَنِي؟ فَإِنْ عَفَوْتَ يارَبِّ فَطالَما عَفَوْتَ عَنْ المُذْنِبِينَ قّبْلِي لاَنَّ كَرَمِكَ أَيْ رَبِّ يَجِلُّ عَنْ مُكافاةِ المُقَصِّرِينَ، وَأَنا عائِذٌ بِفَضْلِكَ هارِبٌ مِنْكَ إِلَيْكَ مُتَنَجِّزٌ ما وَعَدْتَ مِنَ الصَّفْحِ عَمَّنْ أَحْسَنَ بِكَ ظَنّاً“.

والحمد الله رب العالمين

[1]  سورة التحريم، آية 8.
[2]  سورة فاطر، آية10.
[3]  سورة طه، آية 81.

فلسفة عدد الأئمة عليهم السلام
إعداد الأمة لليوم الموعود