نص الشريط
حوار بين المنبر والمجتمع
المؤلف: سماحة السيد منير الخباز
المكان: مسجد الإمام علي (ع) بالقطيف
التاريخ: 16/1/1429 هـ
مرات العرض: 3670
تنزيل الملف: عدد مرات التنزيل: (1270)
تشغيل:

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلِ الله على المبعوث رحمة للعالمين محمد وآله المنتجبين

حوار حول محاضرات محرم 1429السلام عليك يا أبا عبد لله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله أخر العهد مني لزيارتكم كل عاماً تمر بنا سفينة الحسين الشامخة على مر التاريخ في عشر محرم الحرام فتجدد فينا روح الإباء الصبر وتفيض علينا الكثير من الهبات الروحية والمعرفية فلا تنجلي عن احدنا إلا وقد فاز منها بجائزته فكرية كانت أم نفسيه أم عاطفيه ولذا نسخر جل أوقاتنا كي نوفق للنهل من روافد تلك المدرسة الخالدة فتتضاعف الحسنات وتتنامى الأفكار وتنعش الروح والمنبر كان ولا يزال قطب رحى هذه المدرسة وان كانت ميادين إفاضة تلك النهضة المباركة كثيرة ومتفرعة ولقد هيأ الله لمنبر سيد الشهداء ثلة من العلماء يسيرون على نهج الحسين الذي رسمه لخطته النهضويه إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي حاملين شعله الهداية معهم أينما حلو يبثون فكره ويحافظون على أهدافه المقدسة بكل ما منّ الله عليهم من إشعاعات النورانية ببركة محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين وبصحبتكم أخواني الحضور في هذه ألامسيه المباركة نتشرف بمحضر سماحة العلامة السيد منير الخباز الذي شمخ مسامعنا وأوقد أفكارنا طيلة أيام عاشوراء المقدسة بمحاضراته الهادفة وأطروحته الجادة في الإصلاح والنهوض في الفرد والمجتمع يشرفنا سماحته في التفضل والإجابة على تساؤلاتكم واستفساراتكم المنبثقة عن تلكم المحاضرات فأهلا وبكم ومرحبا بسيدنا، شاكرين لكم تخصص هذه المدة من وقتكم الثمين ونرحب به بالصلاة على محمد وال محمد.

نبدأ الآن في بعض الاسئلة على سماحة السيد:

- السؤال الأول: سيدنا أن المطلع على منهجكم الخطابي لهذا العام يجد منهجيه محكمة لنهضة اجتماعية متكاملة في أبعادها المتنوعة ولكن كثير ما يتسأل البعض وقت اجتمعنا إلى نظريات إصلاحية قيمه ولكن كيف تتحول الأطروحات المنبرية من التنظير إلى التطبيق هذا على جانب، ومن جانب أخر ما مدى استجابة المؤسسات الاجتماعية والتجارية ومسؤلوا المأتم ما تطرحونه من حلول لبعض المشاكل الاجتماعية؟

سماحة السيد: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطيبين الطاهرين السلام عليكم أيها الحضور جميعا ورحمة الله وبركاته.. المنبر هو ليس دوره هو تأسيس المشاريع سواء كانت اجتماعيه أو ثقافيه أو خيريه المنبر دوره هو القيام بالخطوة الأولى للمشروع ألا وهي خطوة الإثارة، المنبر يقوم بالإثارة أي أثارة الموضوع على إي جانب من الجوانب، والخطوة الثانية هي وظيفة اللجان المساندة للمنبر الحسيني والمنبر الحسيني يحتاج إلى لجان مساندة تنضم إلى جانبه لتقوم بتفعيلة هذه المشروعات والأطروحات التي تذكر من خلال المنبر ولو على مستوى التخطيط ولو بان تقوم هذه اللجان بزيارة المجتمعات الأخرى التي توجد فيها هذه المشاريع والمقترحات وتقوم بدراستها ورؤية مدى مناسبتها في مجتمعاتنا وكيفية تفعيلها وتنفيذها ومن هذه اللجان: اللجنة الأهلية فإن في مجتمعنا لجنه أهليه يوجد مثلاً: النادي الرياضي ويوجد مثلاً: لجنة المسرح هذه لجان اجتماعية فاعله يمكن أن تكون مسانده للمنبر الحسيني وينعقد بينها وبين المنبر الحسيني في كل عام جلسات قبل موسم محرم وبعد موسم محرم لتحقيق الأطروحات والمقترحات والمشاريع الممكنة من اجل تفعيلها وتنفيذها.

- السائل: ولكن لا يمكن سيدنا أنشاء لجان لمتابعة التطبيق إذا كانت النوادي تقوم بتطبيق ولجنه تقوم بالتطبيق من يتابع ما طرح للتطبيق.

سماحة السيد: لا أنا أقصد أن هذه اللجان نفسها هي تقوم بالتخطيط للمشروع ودراسته ومدى تأقلمه مع ظروفنا بعد ذالك يصل إلى مرحلة العمل وإذا وصل إلى مرحلة العمل حيث أن سيتوزع دور اللجان: إلى اللجنة الفاعلة، اللجنة الفنية، واللجنة المتابعة يعني سيتوزع العمل إلى لجان مختلفة نحن إلى الآن الخطوة الثانية لم نخطوها بعد يعني مازلنا في الخطوة الأولى وهي خطوه إثارة المشاريع إثارة المقترحات نحن الآن نحتاج إلى أن نخطو الخطوة الثانية وهي وجود لجان مسانده تقوم بدراسة هذه المشاريع وبدراسة هذه المقترحات ومدى قابليتها للتحقيق على ارض الواقع بعد أن تتم مرحلة الدراسة حين إذن يتوزع عمل اللجان كل لجنه بحسبها.

- السؤال الثاني: حسب الفترة في إلقاء المحاضرات وكذا هل انتم راضون عن مستوى التفاعل مع المنبر الحسيني؟

سماحة السيد: بلا أشكال أن هناك تفاعل وقتي مع الأسف وتفاعل آني يعني أن الناس مادامت أيام محرم ومادامت العشرة موجودة خصوصا عشرة الأولى طبعا من المحرم الناس تكتب الرسائل وتقترح الاقتراحات وتتفاعل وتبدي ملاحظاتها وتبدي همومها وقضاياها ومجرد أن ينتهي الموسم لا نجد إلا بصيصا من هذه التفاعل ولا نجد إلا نزراً من ذلك الاهتمام الذي كان في أيام العشرة الأولى من المحرم وحتى المؤسسات الاجتماعية إذا تفاعلت فأنها تتفاعل تفاعلاً أنيا ونتيجة الضغط الاجتماعي وبعد ذالك تؤل هذه الجلسات إلى التقاعس والى تكاسل إلى أن تنتهي قيمتها وينقضي أثرها.

- السؤال الثالث: سؤال أخر أورده احد المستمعين أيضاً المتابعين عبر موقع سماحة السيد كان من محاضراتكم التوعية بأدب الاختلاف والحث على عدم تحويله إلى خلاف ومن هنا أقول أن القيادة الاجتماعية مسؤولة كما قاعدة للشعبية تحول الاختلاف إلى خلاف وعليه فأن سماحتك نلاحظ ولا شك أن المعلم في مدرسته، والوجيه في مجتمعه، والأب في منزله كل هؤلاء قاده كل في موقعه فيجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته لوأد الخلاف وإبقائه في جو الاختلاف الطبيعي يقول بلسان الكاتب ألا ترى معي مسؤولية الكبرى التي يتحملها رجال الدين في اعتبار النساء في قواعدهم الشعبية من حيث أننا نلاحظ أن البعض اختلافاتهم قد تحولت إلى خلافات وانتقلت إلى الناس فما هو رأيكم في ذلك؟؟

سماحة السيد: أنا لا أنكر هذا الواقع المؤسف أن الاختلافات بين بعض رجال الدين، بعض أئمة المساجد، بعض الخطباء، بعض العلماء تحولت إلى خلاف شخصي وانعكس هذا على الجمهور العام لذا الناس وافترق الناس في أحزاب وشيعه مختلفة وهناك من يتحزب لهذا المسجد ضد ذلك المسجد، ومن يتحزب لهذا المنبر ضد ذلك المنبر، ومن يتحزب لهذا الرجل الدين ضد الرجل الدين الأخر مع أن الجميع يعلم أن الجميع تحت ظلال أهل البيت وان الجميع يرتبط ويفرغ ويتحدث عن بعض من نمير أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين وهذا الواقع المؤسف لا يمكن التخلص منه ألا من خلال الوعي يعني أذا دأبت المنابر وأكدت في مختلف المحاضرات وفي مختلف المناسبات أذا أكدت المنابر على أن الاختلاف اختلافاً فكري وليس اختلاف شخصي، أذا أكدت المنابر المختلفة وبالمناسبات المختلفة على حصر الاختلاف في الاختلاف الفكري دون الخلاف الشخصي سوف يثير هذا ظاهرة وتياراً اجتماعياً يحارب تحويل الاختلاف إلى خلاف ويحارب النزعة الشخصية لدى كثيراً من أبناء مجتمعنا في محاولة تحويل الاختلاف إلى خلاف مع الأسف الشديد يعني.

السؤال الأول: مساء الخير، سيدنا في أثناء العشرة احد العلماء الكرام قال أن ليلة 14 من محرم يجوز العقد الشرعي طبعا، ليلة ثاني جاء عالم شيخ ثاني قال لا محرم ما يجوز فيه العقد ونحن نسمع لهذا أو لهذا؟

سماحة السيد: أنا لست حكم ولكن أنا أنقل رأي الفقهاء.

عندي اقتراح ثاني أتمنى من علماؤنا الكرام في ليلة رمضان ليلة ثبوت الهلال وليلة ثبوت العيد أن يجتمعوا في محل واحد كي لا تتشتت الناس «واحد يعيد، واحد ما يعيد»، والثاني قال صار عيد، والثالث قال ما صار عيد وهذا يسبب تفرقه بين الناس؟

سماحة السيد: بالنسبة للمسألة الأولى أنها مسألة شرعية وان كانت خارجه عن موضوع المحاضرات العقد جائز، ولا أشكال فيه في ليلة الرابع عشر من محرم وهذا لا أشكال فيه.

- السؤال الأول: السلام عليكم، سماحة السيد مثل ما تفضل الأخ المتكلم أن السنة هذه كانت المواضيع كلها اجتماعية ولكن توجد نظريه في أكثرها وكان يوجد سؤال عن الجانب التطبيقي إلا تعقد معي سماحة السيد نحن حاليا في الوضع الاجتماعي نحتاج إلى إن نسمى الأمور بمسمياتها؟ «بمعنى نكون صريحين نطرح المشاكل بشكل صريح» طرحت النظرية ولكن نطرح الوضع الجاري في البلد مثل ما هو لأنه حالياً الأوضاع اللي تصير في البد ما هي طبيعية تحتاج إلى وقفه صريحة وقوية؟

سماحة السيد: عليكم السلام، أحسنت بالنسبة للموضوعات الاجتماعية أنا أختلف في الرأي معكم كثيراً في هذه النقطة كنت قبل عشرين سنه اطرح القضايا الاجتماعية بشكلاً مباشر وواضح ثم تغيرت نظرتي في هذه الطريقة من الطرح:

أولاً: أنا أرى أن المشاكل الاجتماعية تحتاج إلى توفيق ليس كل ما ينقل فهو يشكل مشكلة اجتماعية ربما إنسان رأى بعض الظواهر هو بنظره هذه مشكله ولكن بنظر بعض الآخر ليست مشكله نحن نحتاج إلى توثيق المشاكل الاجتماعية «بمعنى أننا نحتاج إلى بحوث ميدانية على مختلف مناطق البلاد لدراسة كل مشكلة ومدى حجمها ومقدار امتدادها» ولذلك ركزنا أثناء محرم على أننا نحتاج إلى مركز بحوث فإن مركز البحوث هو الذي يعنى بالتوثيق الميداني لكل مشكله من المشاكل، الخطيب إذا سمع عن مشكلة معينه وارتقى المنبر وتحدث عن هذه المشكلة بنوع من التفاعل ولكن المجتمع أختلف معه أو بعض أبناء المجتمع أختلف معه وقالوا أنت كبرت المشكلة وأن المشكلة ليس بهذا الحجم يحتاج الخطيب إلى أن يعرض توثيقات ميدانية بمساحة هذه المشكلة ومقدار امتدادها هذا أولا.

ثانياً: هناك بعض المشاكل الاجتماعية هي أعراض للأمراض «بمعنى أن المشكلة أكبر مما نتصورها مشكله» يعني أحيانا نحن نأخذ بعض الظواهر ونعتبرها هي المشكلة هناك اعتداءات في المجتمع بعض الشباب يعتدي على بعض النساء، أو يعتدي على بعض الأشخاص وهم يمشون في الشارع، البعض يعتبر هذه هي المشكلة وأن على المنبر عن يتحدث عنها بشكل مباشر هذا ليس هو المشكلة هناك مشكله أكبر من هذه المشكلة أسباب هذه المشكلة هي المشكلة: البطالة، الفقر، الجهل إذا بالنتيجة لابد من الحديث عن المشكلة الأم، ولابد من الحديث عن الأسباب العامة لهذه المشاكل، لأسرها وليس القوقعة في قضايا خاصة هي بمثابة الأعراض للأمراض أخرى وليس هي المشاكل الأساسية هذا ثانياً.

ثالثاً: لاحظوا أن الموضوعات التي تطرح على المنبر لا تقتصر بمجتمعنا هذه المشكلة أنا لا تكلم مع المجتمع القطيفي فقط هذه الموضوعات التي أطرحها على المنبر تتناولها الإذاعات، تتناولها بعض القنوات، تتناولها بعض الكتيبات، هناك مجموعة من الشعوب تستمع إليها في نفس الوقت الذي أنا أتحدث هناك شعوب أخرى، ومجوعات أخرى في مناطق أخرى تستمع إلى هذه المحاضرة ليس المحاضرة خاطباً خاصاً بالمستمعين أو ببلد معين، أو بأفق معين حتى تنحصر حتى تنحصر قضايا حتى تنحصر الأطروحات وتنحصر المقالات في هذه المحاضرة بالجماعة المستمعين لأجل ذلك من هذه الجهة أنا أتجنب أن أتحدث عن المشاكل الاجتماعية بشكلاً مباشر وبشكلاً صريح.

- السؤال الأول: السلام عليكم، تكلمتم في أحدى المحاضرات عن المادية التاريخية وذكرتم أن القائمين بهذه النظرية يزعموا أن العامل الأساسي المؤثر في التاريخ هو الصراع الطبقي بين الاشتراكية والطبقة الرأس ماليه الشيء اللي أود أن أنبه عليه أن الطبقة الاشتراكين القائمين بهذه النظرية يقول: أن العامل الوحيد المؤثر في التاريخ هو التناقض بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج «بمعنى يقولوا أن هذا التناقض هو الذي يولد الصراع الطبقي» هذا الشيء يفسروه الكم الأول من الطبقة في المجتمع الشيوعي ما هو تعليقكم؟

سماحة السيد: عليكم السلام، هذا هو نفس ما أدعيه التناقص الديالكتيكي بين وسائل الإنتاج والعلاقات بين أبناء المجتمع في مجال التوزيع أنا سميته في المحاضرة «بكيفية الإنتاج» قلت بأن كيفية الإنتاج خلقة طبقية وكيفية الإنتاج تشتمل في صميمها على التناقض الذي تفضلت به وإذ كيفية الإنتاج إلى حدوث الطبقية وبتالي العامل عامل اقتصادي بالنتيجة نحن نريد أن نقول: بأن ما يقوله الفكر الماركسي أو الاشتراكي أو بعض الباحثين الإسلاميين الذين تأثروا بهذا الفكر أن المحرك لثورات هو العامل الاقتصادي، العامل الاقتصادي كيف يكون محركاً بخطوتين أو بخطوه واحدة؟ بخطوتين يعني بأن يوجد تناقضاً بين وسائل الإنتاج وعلاقات الإنتاج في مجال التوزيع ثم خطوه ثانيه إيجاد الطبقية أو بخطوة واحده وهي إيجاد الطبقية فهي مسألة أخرى بالنتيجة العامل المؤثر هو العامل الاقتصادي والعامل المادي.

السؤال الثاني: تكلمتم في أحدى المحاضرات عن أصالة الحياة ذكرتم بأن الحق سبحانه وتعالى هو المرتبة ألا محدودة في الحياة شبهتم القضية بالنور وذكرتم انبثاق الحياة والحياة الممكنة والموجودات الأخرى من الحق سبحانه وتعالى الحديث هو أن ما عليه أهل التحقيق أن الحق سبحانه تعالى هو الوجود يعني ليس هو مرتبه من الوجود بل أن ما عاده أساساً وجوده عين الرب والافتقار إليه وان حقيقة الحياة كلها لحق سبحانه والوجودات الأخرى هي في عين رب وافتقار إليه سبحانه وتعالى وليس أن وجود الحق سبحانه وتعالى هو مرتبه من الحياة مرتبه إلا محدودة كم ذكرتم؟

سماحة السيد: من هم أهل التحقيق؟

المتسائل: أهل التحقيق هم العرفاء.

سماحة السيد: العرفاء أهل التحقيق؟

المتسائل: وفلاسفة المدرسة الإشراقيه.

سماحة السيد: الفلاسفة لا يقولون هذا.

المتسائل: ما رأي سماحتكم؟

سماحة السيد: الفلاسفة يختلفون عن العرفاء والفلاسفة يقولون بأن الوجود مشكك ذو مراتب مختلفة وهذه منظومة السبزواري في الفلسفة واضحة وصريحة البهلويون «الوجود عندهم حقيقة ذات تشككاً تعم مراتبً غناً وفقراَ تختلف كالنور حيثما تقوى وضعف» هذا كلام حكيم الفلاسفة المولى هادي السبزواري صاحب منظومة «السبزواري في الفلسفة» وينقل رأي صدر المتألهين الشيرازي الوجود مشكك ذو مراتب.

أما هذا الذي تذكره انحصار الحياة فقد ذكره السيد الخوئي «قدس سره»: في كتابه «التنقيح» عندما بحث عن النجاسات، وتحدث عن نجاسة الكافر، ثم تحدث عن من يقول بوحدة الوجود، وذكر هذا القول ونسبه إلى العرفاء قال: هذا القول قولاً ذوقي وليس قولاً صناعي القول بأن الوجود يختص به تعالى وان الحياة الحقيقة تختص به تعالى قولاً ذوقياً وليس ذوقا صناعياَ وهذا قول العرفاء إذا بالنتيجة أهل التحقيق هم الفلاسفة يقول بأن الوجود مراتب وأن المرتبة الأعلى وجود الله سبحانه وتعالى وقد ذكر ذلك السيد لعلامة الطباطبائي «قدس سره»: في كتابيه «بداية الحكمة ونهاية الحكمة» وذكره صاحب «المنظومة السبزواري» وذكره صدر المتألمين في الجزء الأول من «الأسفار» فليراجع من يفهم.

- السؤال الأول: طرحكم في موضوع الوسطية مثالاً: وهو التطبير مما أثاره بلبلةً في صفوف المجتمع حيث فهم البعض من هذا المثال رؤيتكم لجواز ذلك وآخرون بعدمه لذا سيدنا نريد إجابة شفافة وحاسمة في هذا الأمر فكما تعلمون هناك حكماً صادراً عن سماحة السيد الخامنائي بهذا الموضوع فما تعليقكم على ذلك؟

سماحة السيد: أنا الموضوعات التي فيها خلاف بين المراجع أنا لا ادخل فيه وهذا كلام صريح وشفاف الناس تبع مراجعها أنا ما شأني في الموضوع أنا عندما أتي فليكن لي رأي شخصي بيني وبين ربي لا موجب أن اطرحه على الناس أنتم تفضلت أن السيد الخامنائي يحرم التطبير أو عنده حكم في المنع من التطبير صح، هو المراجع الذين يجوزون ويرونه متسحباً، أنا ماذا أقول أنا هذا الإشكال ليس مطروح عليّ اذهب إلى المراجع لماذا يطرح علي أنا؟، ولماذا يقال يا سيد منير ليش تطرح هذا الموضوع؟ المراجع تجوز، ليش يطرحوا النقد لي أنا، لا معنى لهذا الكلام إلى الآن، موجود السيد الشيرازي يراه متسحباً صح أو لا؟، السيد السبزواري السيد عبد الأعلى السبزواري في حياته يرى أن التطبير مستحب ومن الشعائر ولهذا في العراق يمارسون التطبير أنا ماذا اصنع؟ لو كنت أنت في موقعي ماذا تصنع؟ أنت إنسان تصعد منبر والمراجع مختلفون في هذا الراية ماذا تصنع؟ وماذا تقول؟ لا يمكن أنا أن أقول وجهة نظري الشخصية سوف تقول الناس نحن لا نقلدك نحن نقلد مراجع نحن مراجعنا يقولون جائز الأخرى، يقول مراجعنا يقولون حرام، نحن لا نقلدك ما دخلك في الموضوع أنت لك رأي رأيك لك أما نحن في مجال العمل فنتبع مراجعنا أنا ماذا اصنع لهم؟ الأمر الذي فيه خلاف بين المراجع أنا لا ادخل فيه لما؟ لأنه دخولي لا أثر له حتى لو قلت التطبير حرام سوف يقولون يتحيز لمرجع الفلاني ضد المرجع الفلاني، لو قلت التطبير جائز سوف يقولون يعارض المرجع الفلاني والحل؟ أنا القول التطبير اختلاف فيه المراجع فلا ينبغي تضخيم المسألة كل شخص يرجع إلى من يقلده ولا ينبغي أن تضخم المسألة أكثر من واقعها وهذا قولي لا أقول لا جائز ولا حرام.

ما هو رأيكم في السيد السيستاني هو أولى أو لا السيد السيستاني ليس أولى أن يتكلم مني بالكلام؟

أنا أول أمس اتصلت تلفونيا بالنجف لأنهم نقلوا في البحرين أن السيد السيستاني قال ينبغي تركه اتصلت قال ابنه سيد محمد رضا كذب ولا صدر من السيد شي السيد عندما يسأل عن موضوع التطبير يقول لا أتكلم فيه بشي هذا مرجع يقول لا أتكلم فيه فإذا السيد السيستاني له مرجعيه مشهورة ومعروفه لم يتكلم في التطبير بشي لا تجويزاً ولا منعاً فلماذا يطالب من هذا السيد الصغير السيد منير أن يتكلم لا أقل أن اقتدي بالسيد السيستاني لا اقل إذ كان السيد ساكت أنا كذلك اسكت.

- ألا تعتقدون انه خلاف الشجاعة خلاف ما ينبغي أن يكون عليه العالم إذا ظهرت البدع على العالم في المجمل سيدنا لان الحكم الموجود؟

سماحة السيد: الشجاعة!! يعني السيد السيستاني غير شجاع جبان!!

- إذا ظهرت البدع على العالم؟

سماحة السيد: بدع؟! شي يختلف فيه المراجع تقول عنه بدع؟! عجيباً هذه القضية يعني المرجع الذي يقول بالحرمة مبدع؟! أو المرجع الذي يقول بالجواز مبدع؟! هذه عجيباً منكم بدع؟ أمر يختلف فيه المراجع بدع؟ نحن نتكلم عن أمر يختلف فيه المراجع نحن لا نتكلم بالمجمل ضعوا النقاط على الحروف الموضوع الذي يختلف فيه المراجع.

- هل الحكم الموجود هل يطبق على المرجع أو لا يطبق؟

سماحة السيد: الحكم لا ينفد عليه هو يرى أن الحكم لا ينفد عليه.

- طيب معارضة الحكم؟

سماحة السيد: المرجع يقول لا ينفد عليك الحكم.

- يعني الآن شخص يريد أن يطبر مع وجود الحكم معارضة الحكم؟

سماحة السيد: هذا يقول له مرجعه لا ينفد عليك.

- موضوع ولاية الفقيه هل لا ينفد عليه؟

سماحة السيد: مرجعه يقول لا ماذا تفعل له.

- هل يوجد مرجع لا يقول بولاية الفقيه؟

سماحة السيد: إذا قال مرجعه لا ينفد نحن ماذا نصنع؟ لماذا نحن نحكم على الآخرين ما نعتقد هذه هي مشكلة مجتمعنا أننا ما نعتقد به نحكمه على الآخرين مثال: يوجد شخص يرجع إلى مرجعاً حياً السيد محمد سعيد الحكيم أليس هو مرجع في النجف الأشرف هذا المرجع سوئل ذهبت إليها جماعة وتم سؤاله «موجود الاستفتاء مكتوب بخطه وبتوقيعه»: التطبير فقال مستحب قالوا له: يسئ إلى التشيع قال: لا يسىء ولا تصغوا لمن يقول بأنه يسىء ماذا نصنع؟

لو جاء السيد منير في حسينية وقال لأنه أنا شجاع أقول: بأن هذا كذا وكذا يقولون: وأنت شنو أنت شكو؟ أنت بالنتيجة أكثر ما تصنع أنك ستكون مع مرجع من المرجع والمراجع الأخر لا أؤمن بأنه حرام بل بالعكس أقول مستحب لا أرى أنه يؤسى ء إلى المذهب أصلا لا أرى أن هذا الحكم نافد غير أنتم تقولون له بالكبرى يناقش بالصغرى ما يناقش بالكبرى هو يسلم بالكبرى ويسلم بالمسألة أن الحكم الصادر عن الولي الفقيه يسري حتى على حاكم مثله يسلم بالكبرى بس يقول هذا الحكم بالذات لا يسري لأنه الحكم أذا علمه خطأه أو خطأ مستندة فالمراجع الأخر نقضه يقول لك أن هذا الحكم خطأ وخطأ مستنده فينقضه ماذا تفعل له أنت؟ لم تنحل المشكلة لا يحلها لا سيد منير ولا مليون من السيد منير كل هذه المسائل الذي يوجد فيها اختلاف لا يمكن حلها بعنوان الشجاعة إي شجاعة بالعكس أنت تثير فتنه أكثر مما هي حاصلة لا شجاعة في الموضوع.

فإنا هذا منهجي: الأمر الذي فيه خلاف بين المراجع أنا لا أدخل فيه لا سلباً ولا أجاباً ومهما دخلت فيه أو دخل فيه أمثالي فإنه لن يعد إلا تحيزاً لمرجع قبال مرجع أخر.

- أنت طرحته؟

سماحة السيد: أنا طرحته أن لا يضخم واضح من طرحي في الشريط راجعوا أنا طرحته أن لا يضخم أنا قلت هذه المسألة يجب أن لا تضخم يكفينا مشاكل عندنا مشاكل الحمد لله كثيرة أذا كل يوم سنضخم مشكلة والنهاية؟

قلت من يطبر لأنه يرى مرجعه يجوز كيفه، ومن لا يطبر لأنه يرى مرجعه لا يجوز كيفه، مو مستند إلى مرجع يعني يوم القيامة سوف أحاسب أنا؟ أو هو راح يحاسب؟ راح يحاسب على عمله يقول والله أنا استندت إلى المرجع الفلاني.

- لقد أشبعتم سيدنا الموضوع الذي كان مثيراً لاستفهام كثير أنا عندي الآن ست أو سبع أوراق حول هذا الموضوع.

سماحة السيد: أنا لا أقول فيه سلباً ولا إيجاباً أكرر هذا عدة مرات ما دام المراجع يختلفون فيه أنا لا أخل في هذه المسائل يكفي الناس ما هم فيه.

- في بعض الأسئلة وردة إلى سماحة السيد عن طريق الموقع عن طريق الاستبيانات سابقاً يا حبذا سماحة السيد يتفضل بالاجابة على بعضها:

- السؤال الأول ذكرتم في تفسير قوله تعالى «كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ» [1]  مر زمان لم تكن هناك نبوات هل تتصور أن تخلوا الأرض من حجة قبل بعثة الأنبياء؟

سماحة السيد:

الأنبياء على قسمين:

القسم الأول: الأنبياء كان لمجرد التنبيه على عبادة الله وحده.

القسم الثاني: الأنبياء الذين نزل عليهم كتاباً يدعوا لتطبيق الحكومة العادلة، فقبل النوح من يوم أدم إلى يوم نوح لم تخلوا الأرض من حجة كان هناك أنبياء وأولهم آدم قال تعالى «إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ «35» ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ» [2]  آدم مصطفى من يوم آدم إلى يوم نوح كان هناك أنبياء، وكان هناك حجج، ولكن لم ينزل عليهم كتاباُ يدعوا لإقامة العدالة على لأرض، وإنما كان دورهم تنبيه الناس وتذكيرهم بعبادة لله وحدة.

من يوم نوح ولهذا يسمى أولي العزم نوح أول من دعا للإقامة حكومة عدل ونزل عليه ولذلك تلاحظ الآية المباركة التعبير فيها واضح قال تعالى «كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ» [3]  كان الناس أمة وانزل عليهم الكتاب بمعنى أن قبل هؤلاء ليس لم يكونوا أنبياء بل قبل هؤلاء كانوا أنبياء ولكن لم يكونوا ممن نزل عليهم الكتاب قال تعالى «وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فيه» [4] .

- سؤال الأول: سماحة السيد سلام عليكم، عليكم السلام، في نفس موضوع كما ذكرتم موضوع الاختلاف كان هناك مجموعة مشتركة في موضوع معين وهم يقلدون مراجع مختلفين فما هي الطريقة المثلى لحل هذه المسألة، مثلاً: نحن أسرة واحدة ونقلد أكثر من مرجع ونختلف في حكم شرعي وكل واحد متقيد بمرجعه الذي يقلده، ما هي الطريقة المثلى لهذا هذا الموضوع؟ هذا السؤال الأول.

سماحة السيد: الطريقة المثلى أن يتحاوروا في بعض القرى هم أخبروني في أيام محرم اتصلوا بي، هناك فريقين فريق يريد يطبر وفريق لا يريد أجلسوا للحوار تحاوروا فليتنازل أحدى الفريقين للأخر أنا أسئل أنت الذي تريد أن تطبر معك جماعة وبعض الجماعة لا تريد التطبير مرجعهم يحرم التطبير، وأنت مرجعك لا يحرم وأنت لا يوجد أحد معك لا والحل؟ هذه هي مشكلتنا تشدد تطبير غايته أن المرجع قال مستحب لم يقل واجب توجد وسائل أخرى إلا هذا، هذه مشكلتنا نحن نضخم القضايا نحن نجعل القضايا أضخم مما هي عليه هذه مشكلتنا فليكن بينا هنا طاولة حوار وليتنازل أحدنا للأخر ما دامت الأمور في أيطار المستحب وفي أيطار المشروع وليس في أيطار الواجب وألازم.

- سؤال الثاني: في موضوع النخب ذكرتم ما مضمون الرواية «انه في كل زمان هناك نخبة من أهل بيت الرسول يحملون على عاتقهم صيانة الدين والدب عنه» إلا يصلح شخص مؤمن من غير نسأل الرسول لقيام بهذا الدور؟

سماحة السيد: الظاهر هذا الحديث الوارد عن النبي محمد في كل خلفا من أمتي عدولا من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين، وبدع المبطلين، أو انتحال المبطلين، هذا لا يدل على حصر هذا لا ينفي غيره لأنه لا يدل على الحصر هو يقول أن الله تبارك وتعالى لا يترك الأمة في كل زمنا من دون أن يهيئ فيها جماعة من أهل بيتي يقومون بهذا الدور أما هذا لا ينفي أن يهيئ الله من غيرهم فإذا هذا الحديث كما يقول علماء الأصول لا مفهوم له يعني لا يثبت الحصر ولا يدل على أن المصطفون ينحصرون في أهل البيت، أو في ذرية النبي ، بل يمكن أن يكون من غيرهم وإنما وهذا الحديث أنما جاء فضيلة نسل النبي وأن والاصطفاء يمتد في ذريته إلى يوم القيامة كما أن بعض العلماء فسروا الآية كذلك «إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ «35» ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ» [5]  لأنه الاصطفاء يمتد في ذرية النبي إلى يوم القيامة.

السؤال الثالث: في موضوع القيادة ذكرتكم طريقة اختيار القائد في الانتخاب على نحو الذم فما هي الطريقة المثلى لاختيار القائد أو الحاكم في وقتنا الحاضر؟ أقصد في زمن الغيبة؟ نرجو توضيح المسألة؟

سماحة السيد: زمن الغيبة إذا المجتمع أمكن أقامة دولة إسلامية كما في إيران أذا أمكن أقامة دولة إسلامية كما في إيران مثلا فمن الطبيعي أن تكون الولاية للفقيه وليس مجال للانتخاب يعني ليس مجال للانتخاب العامة من الناس أقصد، وإما بالنسبة للدول الذي لا يمكن فيه إقامة حكومة إسلامية كالعراق مثلاً نتيجة تعدد الأديان، والمذاهب، وتعدد القوميات المختلفة، فحين أذا لا محال كما مراجع النجف هكذا قالوا: بما أنه لا يمكننا إقامة دولة إسلامية في العراق نحن ندعو إلى دولة إنسانية إسلامية غير ممكن، فنحن ندعو دولة إنسانية تحترم ثوابت الإسلام، يعني تحترم الأمور المتفق عليها بين المسلمين هذا حل وسط يعني لا تكون حكومة دكتاتورية والحكومة الإسلامية غير ممكنه أذاً ندعو إلى دولة إنسانية تحترم ثوابت الإسلام وحين أذاً اختيار الحاكم يجب أن يكون عن طريق الانتخاب لأنها الطريقة العقلائية الممكنة في ظرف عدم القدرة على إقامة الحكومة الإسلامية.

- السؤال الأول: سلام عليكم:: بداية: عظم الله أجوركم بمصاب أبا عبد لله الحسين، ثانياً: نشكر جهودكم الجبارة طوال الفترة والسنين الماضية، ثالثاً: سماحتكم تناولت في إحدى المحاضرات أن لكل عمل ومشروع يحتاج بداية إلى دراسة وافيه ومن ثم متابعة ومراجعة وتقيم وقد طرحته إحدى أمثلة وهي الخطابة والمحاضرات ومراجعة دورهم طوال السنين الماضية السؤال يتكون من ثلاثة فروع:

السؤال الأول: هل هناك دراسات حول مدى تأثير ولا نقول إحصاءات ولكن نقول مدى تأثير المحاضرات على الناس، وهل هذه الدراسات فردية أم جماعية؟

السؤال الثاني: هل المواضيع أو المحاضرات أو الوضع اختلف مع وجود الفضائيات وهناك بعض المحاضرين والخطباء ومنهم سماحتكم تعرض على إذاعات وعلى الفضائيات هل المواضيع تختلف بحيث أن هناك من غير مذهب أهل البيت يستمع إليكم هل هذه المواضيع تختلف؟

السؤال الثالث: هل هناك لقاء بين الخطباء والمحاضرين قبل محرم سوى بفترة طويلة أو قصيرة لمناقشة أهم المواضيع يعني هل هناك لقاء لتوزيع الأدوار والمحاضرات وأهم مشاكل المجتمع سواء محلياً أو خارجياً؟ نشكر سماحتكم.

سماحة السيد: عليكم السلام والرحمة، عظم الله أجوركم جميعا، أحسنت، بالنسبة للسؤال الأول هل هناك دراسات؟ لا ليست هناك دراسات مع الأسف، هناك استبيانات نحن نقوم بها سنويا وأما الدراسات عن الموضوعات وجدواها في هذه السنة اقترحوا بعض الأشخاص بأن يقوم بدراسة عن أهم الموضوعات التي طرحها الخطباء المنبر في المنطقة وعن مدى جدوها وفاعليتها ونحن نشجع على هذا الطريق.

- السؤال الثاني: بالنسبة لي المحاضرات التي القيها في المسجد، أو القيها في الحسينية، وفي إذاعة طهران أجلس مع المسئولين هناك لاختيار الأشرطة المناسبة لكي تعرض كالإذاعة والأشرطة التي لا تناسب أن تعرض أشرطه خاصة وتتعلق ببعض الموضوعات.

- السؤال الثالث: هناك تعاون جزئي بين بعض الخطباء قد يلتقون قبل محرم بعض الخطباء ويتناولون الموضوعات، وأهم المشاكل، والقضايا الاجتماعية، ويعين بعضهم بعضاً على الطرح، والإلمام، بزوايا الموضوع.

- عفوا لكل مجتمع على مستوى القطيف والدمام والخبر هناك مواضيع لماذا لا يلتقون ويحددون المواضيع ويتم توزيعها بينهم البعض من الذي يمنع ذلك؟ من الذي يمنع التعاون؟

سماحة السيد: لا شي يمنع نحن ندعو إلى أن يكون هناك جلسات واضحة وشفافة للخطباء يتعاونون فيها على الموضوعات ويوزعون بينهم الأدوار نحن نؤكد على ذلك وندعو إلى ذلك.

اسأله من الورق

- السؤال الأول: أن الرجعة ذكرتم سيدنا من القضايا المشهورة بين الأمامية بحيث من أنكرها لا يخرج عن المذهب الأمامي مع أن بعض العلماء أفاده أنها من العقائد الأساسية لمذهب الأمامية ما توجيهكم؟

سماحة السيد: بالنسبة للرجعة هناك من تسرع كما هي طبيعة في مجتمعنا التسرع، وعدم التثبت مع الأسف وصعد المنبر وقال من يقول بأن الرجعة من المشهورات، وان الرجعة من ضروريات المذهب، وليته استمع الشريط حتى يعرف ما قيل في الشريط ولكن مع الأسف هذه مشكله في مجتمعنا موجودة على أي حال ما ذكرته بصراحة العبارة أن رجعة الأئمة جميعا إلى الدنيا لأجل أن ينتقم الله لهم من ظالميهم هذه ليس من الضروريات، وإما أصل الرجعة فهو من الضروريات فلابد أن نفرق بين أمرين ولا داعي لخلط الأوراق على الناس للإثارة الفتنه بين الناس لابد أن نفرق بين أصل الرجعة وبين رجعة الأئمة جميعاً إلى الدنيا، هل كلاهما من الضروريات أم لا؟ من أجل أن أوضح هذا ذكر السيد عبد الله شبر في «حق اليقين» بإمكانكم المراجعة ذكر بأن الرجعة من ضروريات المذهب وأنه مما اجمع عليها علماء المذهب كما نقل كذلك عن الحر العاملي في رسالته في أثبات الرجعة وذكر الشيخ المظفر في العقائد الأمامية ليست الرجعة من الأصول التي يجب الاعتقاد بها وإنما قلنا بها لأجل ورودها في الأخبار الواردة عن الأئمة .

إذا راجعنا كلمات علمائنا نجد أن الرجعة على ثلاثة أقسام:

أولاً: رجوع بعض الأموات أحياء من مؤمنين أو كافرين رجوع بعض الأموات أحياء هذا مسلم من الضروريات وذكرت هذا على المنبر خصوصا ليلة الثالث عشر أكدت على ذلك هذا من الضروريات أولا من المتواترات.

ثانيا: ورد في القرآن الكريم «وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ» [6]  والآية دالة على الحشر الجزئي لو كان المراد بها يوم القيامة لما قالت «وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا» بل قالت كما قالت الآية الأخرى «وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا» [7]  إذا الآية دلت على الحشر الجزئي والحشر الجزئي أنما يتم في الرجعة، فالرجعة وردت في القران الكريم وهي قضية متواترة الرجعة بمعنى رجوع بعض الأموات أحياء قبل يوم القيامة هذا لا أشكال فيه ومن القضايا الضرورية وهذا الذي أكده عليه السيد عبد الله شبر وأكد الشيخ المظفر في «العقائد الأمامية».

الدرجة الثانية من الرجعة: رجوع الإمام علي إلى الحياة ورجوع الإمام الحسين إلى الحياة ورجوع هذين الإمامين باعتبار أن هناك روايات في تفسير هذه الآية قال تعالى: «وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ» [8] .

روايات فسرت الدابة بالإمام علي بأنه يخرج قبل يوم القيامة روايات وردت في الحسين رجوع علياً والحسين ذكر السيد عبد الله شبر في كتابه «الحق اليقين» أن الروايات في رجوعهما «أي رجوع علي والحسين متواترة معنى هذه رأيه» ونحن راجعنا الروايات وجدنها كلها ضعيفة في السند.

المرتبة الثالثة من الرجعة: اللي أنا ذكرته رجوع الأئمة يعني أن الأئمة جميع يرجعون إلى الدنيا قبل يوم القيامة هذا المعنى قال عنه السيد عبد الله شبر في «حق اليقين» الروايات لم تصل فيه إلى حد التواتر وهذا أنا الذي ذكرته على المنبر أنه من المشهورات لأنه الروايات لمتصل فيه إلى حد التواتر بل هو من المشهورات شهرتاً روائية، كما يقول العلماء وشهرتاً بنائية حيث بني عليه الكثير من العلماء وهذه المرتبة الثالثة ليست من الضروريات ومن أنكرها لم يخرج عن المذهب وقد ركزت على ذلك وبينت الفرق بعد اتضاحي لهذا الأمر لا جد مجالا لدخول في القيل والقال.

السؤال الأول: السلام عليكم، سيدنا عند حديثكم عن موضوع «أدب الاختلاف» قلتكم أن الفهم نسبي، وأنتم تعلمون أن هناك جدلاً كبيراَ في أوساط الحوزة العلمية وحساسية من كتابة بعض الحداثين في جمهورية إيران الإسلامية من تلك الكتابات ما كتبه الدكتور عبد الكريم سروش في «الثابت والمتحول في الإسلام» من خلال نظرية القبض والبسط وأن من مقومات تلك النظرية نسبية المعرفة والفهم وذلك في قوله «إن كافة المعارف ومن بينها المعرفة الدينية تعيش حالة من التبدل والتغير ولا وجود للثبات والدوام في إي نوع من أنواع المعرفة» المصدر «تعدد القراءات» آية الله المصباح اليزدي.

ثانياً: مقولة أخرى للدكتور عبد الكريم سروش «أن فهمنا للنصوص الدينية فهماً متنوع ومتكثر بالضرورة وذلك من دون أن يكون في هذا التنوع قابلية الصيرورة لفهماً واحد بل ليس هذا الفهم متنوعاً ومتعدداَ فقط وإنما هو سيلاً أيضاً» المصدر «قراءة في التعدد الدينية» للشيخ غالب وهبي، يعلق الدكتور لشيخ أحمد الواعظي في كتابة «نقد نظرية القبض والبسط» فيقول: «فلا أحد من أهل التحقيق ينكر وقوع التحول في المعرفة الدينية» ثم يقول: ما يريده معارضون نظرية القبض والبسط وان تحول فهم النصوص الدينية ليس شاملا لكل شي وان عندنا بعض التفسيرات والإفهام الثابتة وان العثور على القضايا الثابتة وإفهام كذلك بين معارفنا الدينية من صدر الإسلام إلى يوما هذا من أهم الأدلة على بطلان دعوة تحول الشامل في المعارف السؤال هنا: ما تقصدون من كلمة نسبية الفهم في ظل هذا الحراك الثقافي القائم في هذا العصر وشكراً؟

سماحة السيد: أحسنت لا أريد أن أدخل في نظرية القبض والبسط الذي أثاره السيد شروس كتبت فيها أبحاث مختلفة، إنما نظرية النسبية الإدراكية كما عبرت عنها صرحه بها السيد الصدر في كتابه «فلسفتنا»، وان النسبية الإدراكية أمرا واقعيا مسلم بمعني أن الحقيقية الواحدة يمكن أن تختلف الإدراكات في فهمها فيدرك منها كل شخص مقدارا من الحقيقة ولا يدرك تمام الحقيقة هذا أمر مسلما ولكن بالنسبة للمعارف الدينية نحن قسمنا المعارف الدينية إلى:

1 - معارف ضرورية: بمعني إنها المعارف المتواترة التي وصلت إلى حد القطعية فهذه المعارف لا مجال للنسبية الإدراكية فيها بعد تواترها أو ورود النص القطعي فيها.

2 - وإما المعارف النظرية: فهي خاضعة للنظرية النسبية الإدراكية وما طرحوه المفكر السيد عبد الكريم سروش في نظرية القبض والبسط هذا صحيحاً على مستوى المعارف النظرية مثلا: نظرية أصالة الوجود وأصالة الماهية هذا أمراً مسلم، إلى ما قبل زمان صدر المتألمين الشيرازي كان القول السائد بين الفلاسفة هو أصالة الماهية وبنيت على هذه النظرية كثير من الأدلة والحجج التي أقيمت للإثبات وجود لله والتي أقيمت للإثبات نبوة النبي والتي أقيمت للإثبات إمامة الإمام ثم بعد أن تبين بطلان النظرية وأن الأصيل هو الوجود وليس الماهية احتاجه العلماء إلى أن يعوضوا تلك الأدلة التي بنيت على أدلة باطله إلى أن يعوضوها بأدلة أخرى تتناسب مع النظرية الصحيحة ألحقه وهي نظرية آصاله الوجود فالقبض والبسط بمعنى أن النظريات قابله إلى أن تنكمش، وأن تتوسع نتيجة المعارف الأساسية، والأصول الأساسية لهذه النظريات هذه على مستوى المعارف الدينية النظرية صحيح ولكنه ليس صحيحاً على مستوى المعارف الضرورية وإذا لاحظتم ما كتبه الدكتور والعالم الذي يجمع بين العلم أن صح التعبير الشيخ صادق الأرجاني كتب كتابة مفصلة لعلها ترجمة للعربية في مناقشة الدكتور السيد عبد الكريم شروس حوله نظرية القبض والبسط صرحه بهذا الذي أنا ذكرته الآن.

- الفئة العمرية اللي اقل من العشرون سنة لعلهم كثيرون من يستمعون إليك يروا هذا الجانب يروا أن المحاضرات غامضة، الفئة العمري فوق الخمسة والعشرون وما أكثر لا يروا أنها غامضة.

سماحة السيد: جزاك الله خير، غموض في كل المطروح أو في نقاط معينه ما يصير كل ما يطرح غامض؟ بصفه عامة المواضيع غامضة بذات للفئة العمرية أقل من عشرين سنة لاحظت هذا الشيء.

- سيدنا أنا اعتقد أنا المواضيع ليست غامض بس المجتمع ما تعود على توضيح مثل هذا القراءة وشكراً.

- بالنسبة إلى نفس الموضوع الاستبيان لا اعتقد أن الجميع المستمعين أعطوا أرائهم أن العدد مئة وشوي ما اعتقد أنهم يمثلوا جميع المستمعين.

سماحة السيد: ونحن نقول أيضا لا يمثلوا 174 من المستمعين

- السؤال الأول ذكرتكم أن البحث التاريخي، الباحثين التاريخين نتاجهم تكون فرضيات، فهل البحث الديني يعتبر شبيه بالبحث التاريخي باعتبار أن التعامل مع الروايات أو وقائع تاريخيه أو غيرها؟

سماحة السيد: أحسنت أولاً: لابد هنا أن نفرق بين تفسير التاريخ وتحليله وبين أثبات واقعة التاريخية فهناك من أشتبه عليه وخلط بين الأمرين فضن أن أثبات التاريخ أيضاً لا يمكن إلا أن يكون على نحو الفرض لذلك قال: كيف نثبت تاريخ أئمتنا وأنبياءنا إذا كان المؤرخ لا يصل إلا إلى الفرضية، ولا يصل إلى النتيجة، ولكننا نقول أن هناك فرق بين التحليل وبين أثبات التاريخ تارة نتكلم هل حصلت وقعة بدر أم لا، تارة نتكلم هل حصل مقتل الحسين أم لا، هذا حديثاً حول أثبات التاريخ وهنا يمكن للمؤرخ إلى أن يصل إلى نتيجة قطعية لأنه طرق أثبات التاريخ هي بنقل الثقات، أو بوجود الآثار الجيولوجية، أو بوجود القرائن المتضافرة التي تؤدي إلى القطع بحدوث هذه الحادثة، وإما أذا كنا نتحدث عن تفسير التاريخ وتحليله فبما أن التاريخ هو نتاج لحركة الإنسان، وحركة الإنسان متعددة الأهداف والعوامل لذلك فلا يمكن لنا أن نصل إلى نتيجة قطعية في مقام تفسير التاريخ وتحليله هذا أولاً.

ثانياً: هذا أمراً لا ينعكس على الدين فإن فالكتابة عن الدين، أو الحديث عن الدين يعتمد على أصول علمية برهانيه، وتلك الأصول العلمية البرهانية هي الأصول العقلية التي قامت الأدلة على حجيتها وقطعيتها، والأصول النقلية التي قامت الأدلة على صدقها وسلامتها فبما أن المستند في البحث الديني أصولاً قامت دليل القطعي على حجيتها لذلك يمكن للباحث في المجال الديني أن يصل إلى النتيجة القطعية.

- السؤال الثاني: الرجوع والالتزام بفتوى المراجع والفقهاء هل يحل مشكلة الخلافات والتعصبات والتحزبات الموجودة عندنا حتى تحل لابد أن المجتمع يرجع إلى مرجع واحد؟

سماحة السيد: لا يمكن أرجع الناس إلى مرجع واحد لأنهم ليسوا بيدنا يعني تحقيق ذلك خارجاً عن أيطار قدرتنا ولكن بما أن الناس منذٌ قديم الزمان يرجعون إلى مراجع مختلفة فحل الاختلاف بأن نفهم أن هذا الاختلاف فكرياً، والاختلاف الفكري يجب أن يتحمل ولا ينبغي جعله وتحويله إلى خلاف، وثانياً: بالتنازل أن يتنازل بعض الأشخاص أو بعض الفئات لبعض الفئات في الأمور الذي ليست من الضروريات وليست من الأمور الأزمة من حيث الوجوب، أو من حيث الحرمة.

سؤال ورقي:

حول قيادة المرأة للسيارة سيدنا ذكرتكم أنه جائز ألا ترون أن ذلك يؤدي إلى ترتيب بمحاذير غير مرغوبة في نظر الشارع اختلاط النساء بالرجال مثلاً؟

سماحة السيد: كل شي له حكمه بالعنوان الأولي وله حكمه بالعنوان الثانوي، كشف المرأة لوجهها حكمة بالعنوان الأولي حسب رأي بعض الفقهاء كالسيد السيستاني «دام ظله» جائز ولكنه قد يكون محرماً بالعنوان الثانوي كما لو كان مستلزماً للفتنة النوعية أو كان مستلزماً لهتك كرامة المرأة، كذلك الكلام في قيادة المرأة للسيارة، قيادة المرأة للسيارة جائز بالعنوان الأولي قد يكون محرماً بالعنوان الثانوي كما لو كان مستلزماً لهتك كرامة المرأة كما لو افترضنا أن المرأة شريفة يعني يكون قيادتها إلى السيارة معرضاً لهتك كرامتها، وغيبتها فحين أذاً يكون هذا العمل محرماً عليه بلحاظ العنوان الثانوي، لو فرضنا قيادتها للسيارة يستلزم كشف بعض شعرها، أو بعض بدنها ممن لا يجوز كشفه فحين أذاً يكون محرماً.

السؤال الأول: يعطيك العافية، سيدنا تعليقاً على فهم المحاضرات وبعض الأشخاص لا يفهموها الأخ قال: الجانب العمري فيه بعد المستوى التعليمي أو ثقافة الشخص، بعض الأشخاص يقول أنا محرم ما أبغى أحضر محاضرات أبغى أصيح بس فبعضهم بعد المستوى العلمي لا يفهم لهذه المحاضرات؟

سماحة السيد: على المستمع أن يختار الخطيب الذي ينسجم مع تطلعاته.

السؤال الأول: السلام عليكم، سماحة السيد هذا العام تقريبا والعوام السابقة للأسف ما وفقعت أحضر جميع المحاضرات ولكن في العوام السابقة من خلال سماحتكم أو العديد من الخطباء دائما وضحت الحاجة من الجميع لحاجة مركز الأبحاث لمناقشة الظواهر مثل ما تفضلتم بداية المحاضرة أحياناً نتعرض إلى المشكلة وأحياناً لا نتعرض إلى أعراض أصلا، سماحة السيد كثرة المطالبات السؤال بقدر المستطاع وما هو موجة لسماحة السيد بقدر ما هو موجه إلى الجميع إلى متى تتحقق هذه اللجنة التي تكفل بتحقيق أبحاث اجتماعية بتالي يستفيد منها الخطيب لطرحها أمام المجتمع بذات لما نكون فترة محرم الحرام فترة عاشوراء هي فترة ذهبية وخصبه لكل طرح معظم الأطروحات؟ الشيء الآخر سماحة السيد هل ليدكم أطروحات تفضلتم به من خلال المنبر أم لا؟ هل هنالك أطروحات أخرى تتفضلون بها للجمعيات؟ الشيء الثالث سماحة السيد مثل هذا اللقاء المفتوح مثلاً من خلال هذا العام من خلال الحديث اللي تم أن معظم المحاضرات كانت اجتماعية فهل هنالك أحدى اللجنة الأهلية حاضرة في هذا المكان للمناقشة أو للحوار للاستفادة من هذا الموضوع؟ هم أيضاً بالنسبة للاستبيان سماحة السيد معدل 174 مشترك مساهم يعني عدد خجول من خلال الحضور اليوم الذي يتجاوز أكثر من ألفين، فما أدري الأخوان لو يصير الاستبيان يومي مثلاً مع كل محاضرة يكون في مجموعة من الأسئلة على الأقل للإثارة الناس للمشاركة في الاستبيان فما تعليق سماحتكم؟

سماحة السيد: عليكم السلام والرحمة، إجابة الفقرة الأولى: هناك مجموعة من المثقفين عندهم هذه الفكرة، وهي فكرة أنشاء مركز للبحوث وأرجوا أن تتبلور لا يأتي العام القادم إلا أن يكون هذا المركز موجود بإمكانكم التعامل معه.

- هل لديكم أطروحات مثلا ً أطروحات تفضلتم بها على المنبر هل هي أطروحاتكم الشخصية؟ هل هي فقط أطروحات اللي تتم على المجتمع مثل الحاضرين الآن هي فقط نحن نسمعها لنطبق أم هناك لجان أخرى لتسمعها لتطبق؟

سماحة السيد: أنا لا أدعي أن هناك لجاناً تستمع وتتفاعل ولكن نرجو أن يحصل ذلك، أما هذه المشاريع التي نطرحها، فنطرحها على كل من يهمهُ أوضاع المجتمع، والنهوض بهذا المجتمع من نراه ومن نلقاه نطرح عليه ذلك.

- السؤال الأول: سماحة السيد لا يخفي على سماحتكم هذا العصر عصر التخصص مثل ما يطلقوا عليه الطبابة والهندسة وغيرها سماحة السيد من يعتلون المنابر هم من طلبة العلوم الدينية هذه المجمل، لماذا لا يكون هنالك الخطيب الباحث يعني هو من يساعد في عملية البحث العلمي في أطروحة معينه أو في مشاكل اجتماعية ما دام الجميع يتكلم عنها سماحة السيد؟

سماحة السيد: يعني هذا لا يحل المشكلة الذي يحل المشكلة كما ذكرنا مراكز البحوث، وأما مجرد أن الخطيب يكون باحثاً فالبحث الفردي لا يكفي في تحديد المشاكل وتشخيصها، هذه المشاكل تحتاج إلى جهود جماعية مشتركة يكون الخطيب أحد أفرادها.

سؤال ورقي:

- كثير من الملاحظات التي وردت على بعض المحاضرات التي تفضلتم بها سيدنا هي عرض نظريات العلماء الغربيين، فيقول البعض لماذا تكثر من عرض هذه النظريات بينما هناك حاجة ماسة لعرض روايات أهل البيت والدفاع عن معتقداتهم كيف تعلقون سيدنا؟

سماحة السيد: أقول أولاً: بأن الفكر الغربي هو الفكر يتعاطاه المجتمع من خلال شاشات التلفزيون، ومن خلال المجلات والجرائد، ومن خلال مواقع الانترنت، فالناس يتعاملون يوماً مع الفكر الغربي الذي ينفذوا غليهم بالوسائل الإعلامية المختلفة ولا بد حين أذاً أن يكون للفكر الإسلامي موقفاً من هذا الفكر الذي هو مبثوثاً ومنتشراً في مجتمعاتنا فإذا اقتصر المنبر الحسيني على عرض القضايا العقائدية، أو اقتصر المنبر الحسيني على عرض القضايا التاريخية، أو عرض الموضوعات التربوية، أو عرض القضايا والمشاكل الاجتماعية، فسوف تبقى هذه الصفحة فراغاً هائلاً لم يسد وهي أن الناس تتعاط فكراً مادياً غربياً في المدارس، في الجامعات، في على مستوى مواقع الانترنت، في حواراتها المختلفة تتعاط فكراً غربياً من دون أن يميز الصحيح منه والخاطئ أذا من الوظائف الشرعية والأساسية للمنبر الحسيني أن يتصدى لمحاكمة الفكر الغربي، وأن يتصدى لرصد الفكر الغربي، وأن يتصدى لي ميدان المطارحة والمقارنة بين الفكر الإسلامي والفكر الغربي ليميز الصحيح من الخطأ، هذا فراغاً لابد من أشغاله وهذه جهة وهوة عميقة لابد من ردمها ولا يمكن إلا أن يقوم الأكفاء الخطباء، والأكفاء من العلماء للتصدي للفكر الغربي وتميز صحيحة من خطئه وعرضه على الناس بنحو يمكنهم التميز من خلاله أذاً عرض الأفكار الغربية بالنحو الذي أنا استخدمه وأنا أعتمد ذلك واجباً ووظيفة شرعية للمنبر في زماننا هذا.

ثانياً: لأنه الفكر الإسلامي يحتاج إلى تقريب، الفكر الإسلامي لا يمكن طرحوه كما هو، الفكر الإسلامي يحتاج إلى أن يصل إلى أذهان الناس بلغة العصر حتى يقترب من أذهانهم، الفكر الإسلامي يحتاج إلى أن يصل إلى أذهان الناس بلغة العصر، وبأسلوب العصر، وبأمثلة العصر، وهذا لا يتم إلا من خلال اصطياد النظريات الغربية وانتقائها التي تساهم في تقريب الفكر الإسلامي فجزءً كبير من النظيرات التي أتعرض إليها هي نظريات أقتنصها وانتقيها لأنها تساهم في تقريب الفكر الإسلامي، وتساهم في تقريب المضامين القرآنية، والمضامين الحديثيه إلى أذهان كثير من الناس الذين لا يتقبلون هذه المضامين ما لم تكن مصاغة بأسلوبً عصرياً وبلغة ثقافية عصرية هذا ثانياً.

ثالثاً: لابد أن نلتفت إلى مسألة تنوع الأدوار هناك خطباء يتكفلون بالموضوعات العقائدية، وهناك خطباء يتكلفون بالموضوعات التاريخية، وهناك خطباء يتكفلون بالموضوعات التربوية، وهناك خطباء يتكلفون بالمشاكل الاجتماعية، وهناك خطباء يتكلفون بالمطارحات الفكرية بين الفكر الإسلامي والفكر الأخر فالتنوع في الطرح وتعدد الأدوار للخطباء سيسدون جميع الفراغات ويملئ جميع الجهات العالقة ولا يمكن أن نطالب كل منبراً أن يختص بالتاريخ، أو أن يختص بالعقائد، أو أن يختص بالقضايا التربوية والأخلاقية، بل مقتضى الوظيفة الشرعية، ومقتضى الرؤية الحضارية ومقتضى التخطيط للنهوض بهذا المجتمع نهوضاً ثقافياً أن نوزع الأدوار على الخطباء وكل خطيب بمقدار كفائتة، وبمقدار تخصصه، وبمقدار براعته.

رابعاً: أنا لا أجد مشكلة في عرض بعض النظريات الغربية التي لا تتنافي مع المبادئ الإسلامية، هناك نظريات غربية في مجالات لم يتحدث عنها الدين، ولم تتحدث عنها الروايات الآن نحن عندما نأتي هناك مشكلة حساسة كل أب يعرفها هذا الطفل من يوم هو رضيع إلى يوم سبع سنوات طريقة التعامل مع هذا الطفل في هذا السن الروايات قالت: الولد سيد سبع سنوات، والروايات قالت أدب أبنك سبعاً لاعبه سبعاً، وأدبه سبعاً، وصاحبه سبعاً، ثم أترك الحبل له لاعبه سبعاً ماذا تعني؟ هذه كلمة عامة الروايات تعرضت لمبدأ عام ولم تدخل في التفاصيل المعلومات التربوية من خلال النظريات التربوية الغربية تحدثت عن تفاصيل العلاقة مع الطفل منذُ كونه رضيعاً إلى أن يبلغ ست سنوات أو سبع سنوات هذه المعلومات التفصيلية في كيفية التعامل مع الطفل في هذا السن لم تتحدث عنها الروايات بشكل مفصل وإنما تحدثت عنها الروايات بشكل عام حين أذاً بما أن هناك معلومات مبنية على دراسات علمية، ومبنية على إحصاءات لا تتنافي، ولا تتنافي مع المبادئ الإسلامية ولا مع ما يستفاد من النصوص والأحاديث الإسلامية فلماذا لا تطرح؟ ولماذا لا تقال؟ مع أنها مفيدة في مجال التربية، وتنشئة الجيل تنشئة ثقافية أو فكرية ما دامت لا تتنافي مع المبادئ الإسلامية.

- السؤال الأول: تعليق بسيط على طريقة طرح الموضوعات هي المحاضرة طويلة بس ممتعة ونحن نتابع المحاضرة ونشد إليها بس لأنه المعلومات كثيرة أحيانا الواحد يتوه فيا حبذا الانتقال من محور إلى أخر لو يخلص الموضوع في أقل من نص دقيقة عندنا الانتقال إلى المحور الثاني يكون المستمع ألم بالجزئية السابقة؟

سماحة السيد: هناك اقتراح في صفوى أقترح الليلة السابقة وهو وجود شاشة جنب الخطيب هذه الشاشة التي جنب الخطيب كل محور تفاصيله تذكره الشاشة بعدين هم بنفس الشاشة يصير ملخص إلى المحور الذي أمام الخطيب، أنا أعجبني خطيب في البحرين هذا هو أستاذ يحضروا له سبورة يوقف عليها يكتب الآية، ويكتب المحاور ويبدأ يشرح مثل ما يشرح المدرس تماما ويتفاعل معه الكثير من المستمعين وحتى المصيبة نفس الشيء يرسم خيمة، ويرسم نهر، ويرسم سيوف ويرسم كذا.. وبعدها يوصف المعركة فيحصل عنده نوع من التفاعل الجيد.

سؤال ورقي:

- سؤال متعلق بالقنوات الفضائية الشيعية: ذكرتم في بعض المحاضرات نقداً لبعض القنوات الفضائية فما هي الآليات التي تقترحونها لتطوير هذه القنوات التي وصفتم بعضها بفكراً ضحلاً؟

سماحة السيد:

أولاً: بالنسبة للقنوات الفضائية أنا لم أنتقد جميع القنوات، وإنما أنتقد توا بعض القنوات، ولم أنتقد كل ما في القناة، وإنما أنتقد بعضاً مما في القناة فقلت: أن بعض القنوات تستضيف بعض من يطرح الفكر الديني فكراً هزيلاً طرحاً ضعيفاً يستند إلى القصص والأحلام أو الروايات المرسلة أو الروايات الضعيفة هذا أولاً.

ثانياً: لابد أن نفرق بين الطرح البسيط وبين الطرح الهزيل، الطريح البسيط يعني الطرح العادي نحن نحتاج إلى الطرح البسيط لأنه هناك الكثير ممن يشاهد القنوات هم من فئة لا تتحمل فكراً معمقاً، نحن نحتاج إلى طرحاً بسيط في بعض القنوات للأجل تغذيت فئات معينة من الشباب، أو للأجل تغذيت ثقافة مجموعة من الأطفال، ولكن هناك فرقا بين الطرح البسيط والطرح الهزيل نحن نقدا الطرح الهزيل الذي لا يستند إلى أدله وبراهين علمية، وإنما يستند إلى مجرد القصص أو الأحلام أو الروايات الضعيفة.

ثالثاً: نحن لم ننتقد هذه القنوات إلا بعد أن أوصلنا النقد إلى المسئولين، في قم المقدسة وقبل سنة نحن التقينا بعض مسئولين القناة بعض القنوات التي لها وجود في قم كالقناة المنار، قناة الفرات، قناة الأنوار، قناة الكوثر، قناة أهل البيت خمس قنوات تحدثنا مع بعض المسئولين عن هذه القنوات عن برنامجها وكيفية تطويره وسبل النهوض به أما بقية القنوات أنا ليس لي علما بها حتى أتحدث عنها.

رابعاً: أنا أقول بأن على القنوات أن تنسق مع الحوزة العلمية في استضافة العلماء الأكفاء، وعلى القنوات أن تقوم باستبيان للجماهير لتعرف مدى فاعليتها، ومدى تقبل الجماهير لموضوعاتها بالأسماء، تذكر القنوات بالأسماء أسماء الخطباء، أسماء الموضوعات، أسماء ما يلقى في هذه القنوات، لتستفيد من هذه الاستبيانات بشكل لا في القناة نفسها يخلو شريط هذه لا يفيد يكون في استغلال المناسبات لعامة لأجل القيام بهذه الاستبيانات.

ختاماً:

لا نملك إلا توجيه الشكر الجزيل،، والامتنان لسماحتكم سيدنا الكريم نسأله تعالى أن يسدد خطاكم ويحفظكم ذخراً لمذهبكم ووطناً العزيز شاكرين لكم أيضاً أخواني المستمعين على حُسن استماعكم وتفاعلكم وسلاما عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.






[1] سورة البقر 213
[2]  سورة آل عمران 34/35
[3]  سورة البقرة 213
[4]  سورة البقرة 213
[5]  سورة آل عمران 34
[6]  سورة النمل83
[7]  سورة الكهف 47
[8]  سورة النمل82

حوار حول محاضرات محرم 1429
دور طالب العلم الإيجابي