أسئلة بخصوص محاضرة عن الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه
علي فيصل - البحرين - 29/09/2019م
سلام عليكم سيدنا

استمعت لأحدى محاضراتكم بخصوص الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه وخطر بذهني أسئلة ، الرجاء التفضل بإجابتها.
السؤال الأول:
ذكرتم سماحة السيد بأن الفلاسفة قالوا أن المادة ناقصة وأن الملائكة غير مقيدة بالمكان بعكس الإنسان، هل هذا يعني أن الملائكة ليس لها جسم؟

السؤال الثاني:
ذكرتم سماحة السيد بأن الدولة المهدوية تأتي كخاتمة لما سبقها من رسالات، فهل هذا يعني أن الدولة المهدوية من حيث الشمولية والكمالية أشمل وأكمل من الدولة المحمدية؟ وهل ما جاء به الخاتم صلى الله عليه وآله من شمولية وكمالية على من سبقوه غير معتبر في أفضليته؟

السؤال الثالث:
ذكرتم سماحة السيد بأن الدولة المهدوية تحتاج لأشخاص لديهم تراكم فكري ليكون الناس مستعدون للدولة المهدوية، ولكن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أتى في الجاهلية وكان يحمل العلوم كلها فما كانت حاجته لمعرفة كل تلك العلوم اذا كان اهل زمانه غير مستعدين لتلك المعلومات؛ وكيف سيكون أهل العالم المستقبلي أكثر دراية ممن سبقهم والحال أن الناس وخصوصا المسلمين في انحدار كبير على المستوى المعرفي؟ هل سيكون الأمر حكرا على الذين يفهمونه وهل هم غير موجودين حاليا وهل المسح على الرؤوس كافي الاكتمال العقول؟

رحم الله والديك وبارك الله بكم سيدنا الجليل واعتذر على الإطالة
شكرا جزيلا
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

ج1 - الملائكة لهم أجسام ليس لها أبعاد مادية مثل أجسامنا.

ج2 - الدولة المهدوية هي نفس الدولة المحمدية وَلكن حيث أن الرسول لم يستطع أن يحقق الدولة على الأرض كلها وَلم يسمح له الوقت بتفعيل جميع الأنظمة وَالقوانين، لذلك الامام المهدي «عج» هو الذي يقوم بتحقيق ذلك.

ج3 - نعم النبي لأنه يعلم الكتاب وَالكتاب فيه كل شيء قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ [النحل: 89] فهو يعلم كل ماتحتاجه دولة المهدي «عج» في آخر الزمان وَلكن لم يمكن تطبيق جميع التعاليم في زمن الرسول لعدم قدرة المجتمع البشري آنذاك على ضبطها وَتطبيقها وَسيقوم المهدي «عج» بذلك.

ج4 - نعم سيكون الناس في دولته أفضل الخلق علمًا وَعملا وَهذا يقتضي أن يمتلكوا الأهلية لذلك قبل إقامة الدولة المهدوية.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك