سؤال حول رواية حبيب بن مظاهر مع خادمه
هدى القصاب - السعودية - القطيف - 05/09/2020م
س: لدي سؤال أتمنى أن أجد له إجابة لدى سماحتكم حول الرواية التي يقول فيها حبيب: حتى العبيد تتمنى نصرتك يا أبا عبد الله.

1 - ما هو الهدف من استحضار الروايات التي تكرّس العنصرية حتى بعد مضي 1380 سنة على واقعة كربلاء، وهي النهضة المباركة التي لم يخصها الإمام بفئة أو جنس أو لون في أهدافها وحركتها؟

2 - ألم يكن حبيب بن مظاهر رضوان الله عليه أحد عظماء مدرسة أهل البيت ، وهم البعيدون عن منطق السادة والعبيد الرافضون للاستعباد، فهل يتحدث هذا الشيخ الجليل حبيب رضوان الله عليه بهذا المنطق وهو يعلم أن من يقتدي بسنة إمام يقتدي بأفعاله؟
الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الرواية مذكورة في معالي السبطين وأسرار الشهادة للدربندي، ولم ترد في المصادر المشهورة.

ولكن على فرض صحتها فهي لم تصدر من حبيب رضوان الله عليه بقصد عنصري أو بداعي الانتقاص، ولعل المقصود أن من أحكام العبيد في الفقه أنه ليس عليهم جهاد، وهذا ما أوجب الرغبة الشديدة لخادم حبيب في أن يلتحق بركب أنصار الحسين تعويضًا عمّا لا يقدر على التلبّس به وهو عبد مملوك وهو الجهاد، حيث إنَّ في نصرة الحسين أشرف الجهاد وأعظمه، وهذا ما أوجب تعظيم حبيب رضوان الله عليه له فقال: إنَّ الخادم المملوك البعيد عن أجواء العلم والمعرفة أدرك أهمّية نصرة الإمام المعصوم ورآه جهادًا، بينما أجلاف بني أمية من أهل الكوفة مصرّون على قتال عترة رسول الله رغم معرفتهم بعظمة مقام أهل البيت ، وخصوصًا سبط الرسول، فما صدر منه قد صدر منه على سبيل التعجب والتعظيم لا الاستنقاص.

بل إن ما صدر من حبيب رضوان الله عليه من تقديره لكلام خادمه وأخذه معه هو مثال واضح لتقدير العبيد في الإسلام وعند أهل البيت بالخصوص وأصحابهم.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك