العراق الجريح
هَلْ غفا الجُرحُ أمْ طواهُ كيفَ يَخْبو قلبُ الفراتِ جريحاً غيرَ أنّ الحِرابَ لمّا تَسْتغيثُ الآهاتُ من قسوة هكذا تصمتُ الجِراحُ شَهِقَتْ «كربلاءُ» حِينَ غابةٌ للظلامِ بعضُ غابَ عنها الإنسان واضطراب وحصادُ العقول أضحى وإذا سار للحقيقة أنتِ يا نخلةَ الرِّمال فيكِ إرثُ العلى وإرثُ يا فراتاً جرى بصحراءِ يُقْتَلُ اللهُ مرّةً بعد وجراحُ الحسين تطفو على والمحاريبُ والمنابرُ ثكلى ويُهانُ التراثُ والفكرُ ودمُ «الصدرِ» كالأصيل كيفَ لا يرفضُ الدجى وَهْوَ إيهِ «يقظان» ما زمانُك الغريّان والْحِجازُ |
الهوانُ؟كيفَ يَغْفو وفَجْرُهُ وَهْوَ في كلِّ مُهجةٍ بُركانُ؟! توالتْ فيهِ لمْ يبقَ للزفيرِ مكانُ الخط بِ فتغتالُها خطوبٌ عَوانُ ولكنْ في خبايا رمادها النيِّرانُ أفاقتْ والأسى في جفونها ألوانُ ! أناسي ها شياهٌ وبعضُهمْ ذِئبانُ التا ريخُ فيها وضلّتِ الأذهانُ هُراءً أجودُ الرأي ما يَرى السلطانُ حُرٌّ كان أدنى جزائِهِ القُضبانُ جناها بدويٌّ وجذُرها عدنانُ الصحارى كرمٌ باذخٌ وعِرضٌ مُصانُ نجدٍ لا تقفْ أينما حللتَ جِنانُ أُخرى وَبكفّيهِ يُهدرُ القرآنُ القب ر وتغلي كأنّها الطُّوفانُ والتسابيحُ كلُّها أشجانُ ظلماً ويُداسُ الضميرُ والوجدانُ مراقٌ يتظلّى وملؤهُ عُنفوانُ فجرٌ نبويٌّ شُعاعُهُ العرفانُ ؟ إلاّ دَجَلٌ يَزدريهِ حتّى الزمانُ حدودٌ فرّقتنا وشدّنا الإيمانُ |
يقظانُ؟