المرجعية المحلية
محمود أحمد - 08/12/2012م
في الليلة السابعة من المحرم 1434 ذكرتم بعض المواقف العظيمة للمراجع على مر التاريخ، ولكن هذه المواقف التي ذكرتم محدودة للنطاق الجغرافي لأماكن تواجد المراجع، ألا يدل هذا على احتياج منطقتنا لمرجع محلي حتى يقوم بممارسة الدور الكلي للمرجع؟ فغياب المرجعية عن منطقتنا يشتت شمل الشيعة وفي حال تواجدها ستتصدى المرجعية لكل الحالات الطارئة على المنطقة ويتحدد قيادة حقيقية للمنطقة.
في حال تواجد موانع من تواجد المرجعية المحلية، ما هي هذه الموانع وما هي سبل تخطي هذه الموانع؟
 
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس المناط في ثبوت المرجعية والأهلية للإفتاء على أن يكون للمرجع دور عالمي أو دور إقليمي أو دور محلي، بل المناط في ثبوت المرجعية وأهلية الإفتاء الشروط على التي استُفيدت من النصوص الشريفة.
فمنها: طهارة المولد.
ومنها: الذكورة.
ومنها: العدالة.
ومنها: الإجتهاد.
ومنها: الأعلمية في فرض اختلاف الفتاوى.
سواء كان الفقيه محليا أو كان حوزوياً، فإن المهم هو استجماع هذه الشروط.
وأما في القضايا الاجتماعية الشائكة التي تمر بها المجتمعات الشيعية سواء في باكستان أو أفغانستان أو الخليج أو العراق أو غير ذلك، فإن المجتمع الشيعي الإمامي في هذه المناطق يحتاج في سبيل دفع هذه المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة إلى التواصل مع المراجع أدام الله ظلهم عن طريق النخب المؤمنة التي تمتلك الخبرة الاجتماعية الكافية. فإذا عُرضت هذه الأمور عن طريق أهل الخبرة على المراجع الأعلام حفظهم الله، فحينئذ يمكن الأخذ بما يطرحونه من حلول وتوجيهات ونصائح.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك