نشكركم على إتاحة هذه الفرصة الثمينة والتي نطمع بها لإجابات تفصيلية على أسئلتنا..
1 - كيف ينظر سماحتكم للحلقات الثلاثة؟ والمعالم؟
2 - ما هو السبيل لإتقان المطالب العلمية بدقّة ووعي كاملين؟
3 - يُنقل عن سماحتكم: أن الحلقة الثالثة لا تغني عن الكفاية، فما هو السبب؟ خصوصاً مع قول البعض: أن الحلقة الثالثة فيها الكفاية وزيادة، حيث يستعرض المصنف رحمه الله رأي صاحب الكفاية ويناقشه بتلك المناقشات التي لا خلاف في دقتها وعمقها ومساهمتها في بناء شخصية الطالب العلمية.
4 - هل تؤيدون أن يحضر طالب العلم مرحلة ما بين السطح، والخارج، كأن يقرأ على أستاذ مثلاً دراسات الأصول للسيد الخوئي، حتى يستوعب نهاية ما وصل إليه علم الأصول، ثم بعد ذلك يحضر بحث الخارج.
5 - لو طُلب من سماحتكم كتابة منهج حوزوي من المقدمات وحتى السطوح، فما هي المناهج المختارة عندكم؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجهة الأولى: إن السيد الشهيد طرح في الحلقة الثالثة فهمه للكفاية، ولكن هناك أفهام أخرى لأعلام آخرين لمطالب الكفاية، فإذا درس الطالب الكفاية واطّلع على بعض الشروح والحواشي التي تتحدث عن أفهام أخرى للكفاية سوف يكون ذلك سبيلاً لعمق المطالب الأصولية ودقتها في ذهن الطالب.
والجهة الثانية: إن الكفاية الآن هي محور البحث الأصولي على مستوى البحث الخارج، فلابد أن يمر الطالب على الكفاية بجميع عباراتها ودقائق تفاصيلها حتى يكون على استعداد تام وأهلية كافية لحضور البحث الخارج الذي تبتني مطالبه على دراستة الكفاية.
كما لابد له من دراسة أصول المظفر وحلقات السيد الصدر والكفاية بكلا جزئيها، وينبغي دراسة الرسائل للشيخ الأعظم كحلقة وسط بين الجزء الأول من الكفاية والجزء الثاني منها، مضافاً إلى دراسته كتاباً في علم الرجال، ودراسته كتاباً في الفلسفة ككتاب نهاية الحكمة للسيد الطباطبائي، أو كتاب المنظومة للسبزواري.
وعلى مستوى الفقه فلابد له من دراسة كتاب فقهي كإحدى الرسائل العملية مع دراسة كتاب اللمعة أو كتاب الشرائع، ثم دراسة مكاسب الشيخ الأعظم قدس سره.