الفتح بالقرآن و ادعاء علم الغيب ، هل صحيح ام حرام و اثم ؟
فاطمة - السعودية ، القطيف - 01/03/2014م
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

سبق ان ارسلت لكم استفسار و الحمدلله فقد افادتني اجابتكم الكريمه علي استفساري و اشكر لكم حسن و سرعة الاستجابه .

أما بعد

لدي صديقة حاولت اقناعي بالاتصال على شيخ يدعي العلم و العلاج بالقرآن ، بأن يفتح لي القرآن الكريم و بإمكانه ان يرى مستقبلي و ماذا يجب ان افعل و اعمل لأجلب لنفسي الخير و ابعد الشر عني من الشياطين و الحسد

فهل هناك شئ جائز مثل هذا ؟؟ و هل صحيح ان بإستطاعة انسان ان يفتح بالقرآن الكريم

أيضا كانت تحاول اقناعي بأن هذا الشيخ لديه القدرة ان يعالجني بأن ادفع له مبلغ من المال و ثم سيقرأ علي القرآن و سأنال ما أتمنى و حتى ان حاولت بمفردي ان اتقرب الى الله و ادعو لحاجتي سيبقى هناك حاجز يبطئ من اجابة الدعاء ما لم يعالجني و انه هو سبب من الأسباب و علاجه سوف يساعدني

ارجوكم اريد اجابه و حل ،، فأنا غير مقتنعه بهذا الكلام و ليس من الممكن ان انسان هو من يكون السبب بقضاء حاجتي و رب العالمين يسمعني أين و كيف ما كنت

شكرا جزيلا
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
كل هذه الأحاديث هي من تسويلات الشياطين، وهي من الأساليب الخطيرة التي يراد بها العبث بمجتمعاتنا الإيمانية وبالخصوص المجتمع النسوي واستغلاله في سبيل تحقيق رغبات شخصية ومادية ومصلحية لكثير من المدعين أنهم من أهل العرفان أو من أهل الروحانية أو من أهل العلم وهم لا يملكون نصيباً لا من العرفان ولا من الروحانية ولا من العلم في شيء.
فإن من كان له نصيب من العلم في الفقه أو في العقيدة أو في الفكر الإسلامي فسوف ينعكس ذلك عليه إما في خطاباته أو في كتبه أو في أجوبته عن المسائل الفكرية، ومن كان له نصيب من العرفان أو من المعاني الروحية فسوف يظهر ذلك على علاقاته مع الناس وعلى مسجده وعلى أدعيته ومناجاته، وأما مجرد الدعوى وراء الأستار والكواليس أن الإنسان من أهل العلم أو أنه من أهل العرفان من أجل استغلال المجتمعات الإيمانية البسيطة ذكورية أو أنثوية فهذا خطر كبير يجب الالتفات إليه والتنبه له، وبالتالي فلا يُصغى لمثل هذه الإيحاءات والتسويلات الشيطانية، وعلى المؤمنين أن يلجؤوا في هذه القضايا الروحية إما إلى جهدهم الشخصي بالمداومة والمواضبة على قراءة القران الكريم وخصوصاً سورة ياسين وسورة الدخان وسورة الرحمن وسورة الواقعة وآية الكرسي والقلاقل الأربع، أو بالمواضبة على أدعية الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين والمداومة على الصدقة في كل يوم عند شروق الشمس وعند غروبها فإنه يدفع كل شر وكل بلاء يحتمل وروده على الإنسان.
وإما أن يلجؤوا إلى العلماء الربانيين أي العلماء المعروفين بالفقاهة والإجتهاد والتقوى على مستوى عالم الإمامية لا على مستوى ضيق خاص بحيث يكون مجالاً للريبة والشك.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك