حكم الزواج بالثانية
أ. - 06/06/2022م
سلام عليكم سيدنا الأجل

عفوًا نقل عنكم أنكم تقولون أن الزواج بالثانية موجب للإضرار بالأولى وإدخال الأذى عليها فيكون فعًلا محرمًا مع أن المعروف بين الفقهاء الجواز حتى لو لزم منه إلحاق الأذى النفسي بالأولى؟
الجواب

بسم الله والصلاة على المصطفى وآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

لقد ورد عليّ هذا السؤال مرارًا حول الزواج بالثانية، فقلت إذا كانت الأولى وافية بشؤونه وقد صرفت عمرها في إسعاده وإعانته على صعوبات الحياة فلا يحسن ولا ينبغي الزواج عليها وهذه - مسألة أخلاقية -.

ولكن إذا شخص أن الزواج بالثانية مستلزم للإضرار بالأولى وإيذائها لا بمعنى الأذى النفسي - الذي يحصل للمرأة نتيجة الزواج عليها - بل بمعنى عدم المعاشرة بالمعروف وقد قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، أو أنه مستلزم لقطيعة الرحم بمعنى إهمال القيام بالوظيفة الشرعية تجاه الأبناء والأسرة فهذا اللازم محرم تكليفًا.

وأما العقد نفسه على الزوجة الثانية فليس محرمًا لا تكليفًا ولا وضعًا ولم أقل بماهو مناف لذلك.

السيد منير الخباز
أرسل استفسارك