ملخص: ركائز القيادة الناجحة في الشخصية المحمدية

كيف تصبح قائدا ناجحا في حياتك؟

شبكة المنير

﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا

3 محرم 1441

الحديث عبر نقطتين:

♦ القيادة في منظور علم الإدارة

♦ معالم القيادة النبوية

🔹 القيادة في علم الإدارة

▪ تعريف القيادة: هي بذل الجهد في التأثير على الأفراد وتوجيه نشاطهم في جو من التعاون لتحقيق الهدف.

▪ سمات القيادة

▫الرؤية المستقبلية

فلابد ان تكون لدى القائد القدرة العقلية على التخطيط والتنظير للمستقبل ووضع الأهداف.

▫تشكيل الفريق

القدرة على إختيار الفريق ذو الكفاءة والقادر على التعاون والتأقلم في ما بينه.

▫التدرج

القيادة مشروع يحتاج إلى الإنتقال من خطوة إلى أخرى وليست هي مشروع إنفعالي.

▪ أدوات القيادة

▫التأثير

وهو القدرة البيانية على اقناع الآخرين والقدرة السلوكية على جذب الآخرين.

▫ الإتصال

القدرة على الانسجام النفسي والفكري مع الفريق.

▫التحفيز

إعطاء مساحة للفريق ضمن الأهداف العامة

▫ التطوير

استغلال طاقات الفريق وتطويرها

▪ عتبات سلم القيادة

▫ المنصب

لابد أن يكون للقائد منصب يستخدمه كوسيلة للعطاء والإنتاج.

▫الاستئذان في القيادة

أن يعيش مع الناس همومهم وطموحاتهم من أجل أن يكسب رضاهم بقيادته طوعا لا كرها.

▫إختيار الفريق الفعال

وذلك بمحو الطبقية والتمييز بين الأفراد

▫تنمية القدرة الشخصية

أفضل سبيل لاحترام الذات والثقة بالنفس هو الإنجاز. وأفضل سلعة للاستثمار هو الإنسان لأنه قابل للنمو والتطور.

▫التطوير

العمل على اكتساب الفريق مهارات ومعلومات جديدة.

▪ الفرق بين المدير والقائد

المدير يكسب قيمته من منصبه وهو مصدر للأوامر والتعليمات ويعيش إتصال بنسق واحد من الأعلى إلى الأسفل ويركز على اللائحة الرسمية والأهداف المرسومة.

أما القائد فيكسب قيمته من إنجازاته ويشارك في سبيل انجاز العمل ولا يخرج أتباع بل يخرج قادة.

🔹 معالم القيادة النبوية في شخصية النبي

الفيلسوف المسيحي الإنجليزي «جون أدير» في كتابه «قيادة محمد» توصل إلى نتيجة أن «محمد القيادي الأمثل»

وذكر «مايكل هاو» عن مؤلف قبله أنه يقول «إن محمد أعظم القادة قاطبة»

▪ معالم القيادة النبوية

▫الطاقة العقلية والتميز في التنظير والتطبيق

فهو جمع بين السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية كونه الأكفأ تشريعا والأضمن تنفيذا والأسلم قضاءا ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا «45» وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا

▫ الروح النهضوية

فكان يمتلك روحا تغييرية ونهضوية وكان في حالة من اليقظة والتطوير ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

▫الطاقة الروحية

الاستقامة ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ «44» لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ «45» ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ

الإخلاص ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ

الزهد وهو تارة يكون فردي ولخصه أمير المؤمنين : "أن لاتأسوا على مافاتكم ولاتفرحوا بما أتاكم".

وتارة يكون زهد اجتماعي وفيه يساوي القادة أنفسهم بفقراء الناس.

الرشد

وهو فردي بأن يكون الفرد رشيد في مجال الفكر بحيث يقوم بتقويم الأفكار والممايزة بينها ورشيد في الاقتصاد بحيث يضع الثروة في مواضعها.

وكذلك هناك رشد اجتماعي وهو حسن الإدارة في العام.

▪عناصر الرشد الاجتماعي العام

▫العقلية المؤسساتية

فالقائد ليس بمستبد برأيه. عن علي : «من استبد برأيه هلك»

▫تأهيل الطاقات

عن علي «وقَدْ عَلِمْتُمْ مَوْضِعِي مِنْ رَسُولِ اللَّه بِالْقَرَابَةِ الْقَرِيبَةِ والْمَنْزِلَةِ الْخَصِيصَةِ، وَضَعَنِي فِي حِجْرِه وأَنَا وَلَدٌ يَضُمُّنِي إِلَى صَدْرِه، ويَكْنُفُنِي فِي فِرَاشِه ويُمِسُّنِي جَسَدَه، ويُشِمُّنِي عَرْفَه، وكَانَ يَمْضَغُ الشَّيْءَ ثُمَّ يُلْقِمُنِيه، ومَا وَجَدَ لِي كَذْبَةً فِي قَوْلٍ ولَا خَطْلَةً فِي فِعْلٍ، ولَقَدْ قَرَنَ اللَّه بِه مِنْ لَدُنْ أَنْ كَانَ فَطِيماً أَعْظَمَ مَلَكٍ مِنْ مَلَائِكَتِه، يَسْلُكُ بِه طَرِيقَ الْمَكَارِمِ، ومَحَاسِنَ أَخْلَاقِ الْعَالَمِ لَيْلَه ونَهَارَه، ولَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُه اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّه، يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَخْلَاقِه عَلَماً، ويَأْمُرُنِي بِالِاقْتِدَاءِ بِه»

▫لغة الحب والتواضع

فالقائد الناجح يعيش مع الناس همومهم وقضاياهم ويعيش معهم بالمحبة والعطف وهذا ماكان عليه محمد ونهجه علي .