نظريات الوضع
ياسر الحكيم - قم المقدسة - 25/02/2014م
السلام عليكم
وفقكم الله سيدنا لما يحبه ويرضاه
للوضع عدة نظريات تذكر في علم الأصول، منها: نظرية القرن الأكيد للشهيد الصدر.
السؤال: هل تتفقون مع الشهيد في هذه النظرية؟
وإن كنتم لا تتفقون معه، فما هي الإشكالات عليها؟
وشكرا جزيلا
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
 
هذا بحث أصولي يرجع فيه إلى ما ذكرناه في بحوثنا في الدورة الأصولية الأولى في بحث حقيقة الوضع، حيث اخترنا أن الوضع بالمعنى المصدري له صور متعددة:
 
منها جعل اللفظ بإزاء المعنى.
 
ومنها جعل الهوهوية بين اللفظ والمعنى.
 
ومنها القرن بين اللفظ والمعنى بطرق تؤدي إلى الإقتران بينهما.
 
ومنها كثرة استعمال اللفظ في المعنى بحيث يوجب انصراف المعنى من اللفظ.
 
فإن هذه طرقٌ تُحَقّقُ الوضع بالمعنى المصدري.
 
وأما الوضع بالمعنى الاسم المصدري فهو عبارة عن العلقة الوضعية الذهنية بين اللفظ والمعنى، وهذه العلقة لها مرتبتان:
 
المرتبة الأولى: هي الاقتران بين اللفظ والمعنى الذي عبّر عنه السيد الشهيد بالقرن المؤكد.
 
والمرتبة الثانية: هي الهوهوية التصورية بين اللفظ والمعنى.
 
وقد اقتصر السيد الشهيد في بيان العلقة الوضعية على المرتبة الأولى، بينما هناك مرتبة أخرى للعلقة الوضعية ألا وهي الهوهوية التصورية بين اللفظ والمعنى.
السيد منير الخباز
أرسل استفسارك